تأثير حرارة الطقس على قرنية العين وكيفية علاجها
الوسط - محرر المنوعات
كلها عوامل ذات تأثير مباشر على الجسم عامة والعينين خاصة، حتى في المناطق التي لا تتعدى فيها حرارة الصيف 35 درجة، يشعر الإنسان بهذه التغيرات، فكيف بتلك التغيرات في مناطق صحراوية أصلاً مثل الإمارات العربية المتحدة خاصة والخليج عامة حيث ترتفع درجة الحرارة بشكل كبير.
من بعض الإحتياطات التي تقلل من التأثير السلبي المباشر لهذه الأجواء استخدام أغطية الرأس بألوان فاتحة تعكس أشعة الشمس مثل الغترة البيضاء و القبعات حيث تعمل كواقي من أشعة الشمس على الوجه بما في ذلك العينين، وكذلك أيضاً استخدام النظارات الشمسية التي تحتوي على فلتر حماية من الأشعة فوق البنفسجية، بحسب بيان صحافي لـ " : ميدل ايست نيوز واير" اليوم الاثنين (18 يناير/ كانون الثاني 2016).
تؤدي هذه الظروف في بعض الحالات إلى الإصابة بأحد أمراض العيون، منها القرنية المخروطية.
لعل الكثير منا سمع بمصطلح القرنية المخروطية ولكن القليل منا من تعرف عليها بشكل مفصّل، ليس لندرة الإصابة بها ولكن لتفاوت نسبها، يعود تاريخ اكتشاف مرض القرنية المخروطية إلى طبيب ألماني الأصل وضع أوصافاً مبكرة لحالة القرنية المخروطية في اجتماع طبي عام 1748. تلاه طبيب بريطاني وصف هذه الظاهرة بوضوح شديد وميّزها عن ظواهر أُخرى تتعلق بالقرنية وشخصها بالرؤية المزدوجة والضعف الخاص في القرنية وكان ذلك في عام 1854.
أما في يومنا هذا فقد تم تشخيص القرنية المخروطية على أنها تغييرات هيكلية داخل القرنية يمكن أن تسبب رؤية غير واضحة تضعف سريعاً وتصبح حدة البصر ضعيفة أيا كان البعد وخصوصاً في الليل.
عند بعض الأشخاص الرؤية في إحدى العينين تكون أضعف من الأُخرى والبعض الآخر قد يعانون من حساسية غير طبيعية من الضوء ووخز وتعب عضلي. إذا أردنا التعرف على أسباب هذا المرض فإنها تعود إلى التغيرات والحساسية بالرؤية وحصول ضعف في نسيج القرنية البروتيني نتيجة لزيادة فعالية الأنزيمات التي تتسبب في تحليل البروتين الذي يبني القرنية ويسمى بكولاجين العين، نتيجة لذلك، يصبح نسيج القرنية أدق وأرق ويؤدي الضغط في داخل العين الى بروز القرنية الى الخارج وتشكل القرنية المخروطية تدريجياً.
ومن الأمور المسببة لمرض القرنية المخروطية زيادة فرك العينين، الاختيار الخاطئ للعدسات اللاصقة، التهابات العين التحسسية وحالات الالتهابات المزمنة للعين، وفي معظم الحالات لا يعرف سبب واضح لهذا المرض..
وإذا أردنا التطرق لموضوع العلاج فهو يشمل عدة أمور ويعتمد على مراحل تطورها ، ومدى حدتها وقدرة الرؤية لدى المريض فإذا كان المرض في بدايته، فان النظارات أو العدسات اللاصقة اللينة يمكن أن تكون حلاً مناسباً لتحسين الرؤية, ولكن مع تقدم المرض فالعلاج يشمل عدة أساليب نذكر منها
زراعة حلقات صلبة في القرنية
إن من أكثر الأماكن التي ينصح بها للقيام بمثل هذه العلاجات الدقيقة للقرنية المخروطية هي إمارة دبي، فإذا كنت تعاني من أحد الأعراض المذكورة، فإنه من الأفضل لك أن تقوم بزيارة مركز مختص بعلاج القرنية المخروطية في دبي، لإجراء فحص كامل والحصول على علاج مناسب لمرضك، فإن مرض القرنية المخروطية في دبي قد يكون شائعاً فيها مثل باقي البلدان الحارة.
دولة الإمارات العربية المتحدة تشتهر بالعديد من المراكز المتقدمة في علاج أمراض العيون كعلاج مرض القرنية المخروطية في دبي كالمركز الإسباني الذي يضم فريق أطباء مختصين في علاج أمراض العيون وجراحتها مثل الدكتور خوسيه رامون هيسو أبانسينس الحاصل على درجة الدكتوراه ورئيس قسم طب وجراحة العيون في مستشفى سان خوان في جامعة اليكانتي منذ 1994 وبقيادة الدكتور تامر سالم الحاصل على درجة الدكتوراه في الليزك من جامعة ميغيل هيرناديز في إسبانيا.
وفي النهاية وكما قيل سابقاً فإن الوقاية خير من العلاج لذا فلا بد لنا من إجراء فحص دوري لنتأكد من سلامة بصرنا وسلامتنا.