وزير خارجية ليبيا: "داعش" يسعى إلى إيجاد قاعدة خلفية
القاهرة - د ب أ
أكد وزير خارجية ليبيا محمد الدايري أن هناك مؤشرات عديدة على أن تنظيم "داعش" يسعى إلى إيجاد قاعدة خلفية في ليبيا بعد الضربات القوية التي واجهها في سورية والعراق.
وقال الدايري، لعدد من المحررين الدبلوماسيين بالقاهرة عقب مباحثاته اليوم الإثنين (18 يناير/ كانون الثاني 2016) مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن الأشقاء في تونس قالوا رسمياً أن هناك أكثر من 290 إرهابيا تونسياً وصلوا مؤخرا إلى ليبيا ومطار معتيقة وبالفعل هناك تحديات يواجهها "داعش" في سورية والعراق خاصة بعد "التدخل الروسي" الأخير.
وأشار إلى وجود مخاوف إفريقية وعربية مشروعة من تمدد "داعش" لوجوده في ليبيا ليكون حلقة وصل بين "بوكو حرام" ومجموعات كـ "القاعدة في بلاد المغرب العربي" في الساحل الإفريقي من ناحية و "داعش" في سورية والعراق وهذا ينعكس سلباً على أمن تونس والجزائر ومصر وتشاد والنيجر وعلى الدول الأوروبية نفسها.
وأضاف الدايري أنه أجرى مباحثات ايجابية وهامة مع وزير الخارجية سامح شكري حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن دعم الوفاق الوطني في ليبيا ودعم قضية مكافحة الإرهاب في ليبيا، مشيراً إلى أن مصر معنية بهذا الملف ونحن في ليبيا مهتمون بدعم مصر لمسار الوفاق الوطني ومحاربة الإرهاب الذي يتمدد وللأسف في ليبيا.
وأشار الدايري إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي خلال الأيام الماضية حاول التوسع والوصول إلى الهلال النفطي ونحن نعانى من مشاكل كثيرة في ليبيا خاصة بعد الهجوم الإرهابي الذي وقع مؤخرا بمدينة زليتن وأدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصا.
وشدد على أن التنظيم يسعى للتمدد، ونحن منشغلون ونتمنى أن نصل بليبيا إلى بر الأمان من خلال المسار الذي ارتضاه الليبيون لأنفسهم منذ أكثر من عام وهو مسار الوفاق الوطني.
وأضاف: "ننتظر تشكيل حكومة الوفاق الوطني والتي تعد خطوة هامة بالنظر إلى أن المجتمع الدولي مهتم بتشكيل الحكومة بشرط أساسي لرفع القيود المفروضة على الجيش الليبي على مكافحة الإرهاب.
وأوضح الدايرى أن ليبيا تعانى أيضا من أزمة سياسية واقتصادية وأمنية حادة تتطلب وجود وفاق وطني، مشدداً على انه ينبغي أن يلتف الليبيون حول قضية الوطن الذي تهدده مخاطر سياسية واقتصادية وأمنية بطبيعة الحال.