الصليب الأحمر: الهلال الأحمر الفلسطيني لم يرفض معالجة الإسرائيليين
القدس المحتلة - أ ف ب
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الإثنين (18 يناير/ كانون الثاني 2016) إن تحقيقاً داخلياً كشف أن الهلال الأحمر الفلسطيني لم يرفض معالجة مصابين إسرائيليين اثنين من المستوطنين، قضيا متأثرين بجروحهما.
وادعت مستوطنة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أن مسعفي الهلال الأحمر رفضوا معالجة زوجها وابنها بعد مهاجمتهما قرب مستوطنة في جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقتل الرجلان بعد إطلاق النار عليهما في 13 نوفمبر. وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تناقلت القصة ما أدى إلى اتهام للهلال الأحمر الفلسطيني بالفشل في البقاء على الحياد. ودعا سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إدانة المنظمة بشكل علني.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان، أن رفض علاج مريض كان سيمثل "انتهاكاً خطيراً لمبادئنا الأساسية". وقتل الحاخام يعقوب ليتمان وابنه البالغ من العمر 18 عاما بالرصاص في سيارتهما قرب مستوطنة عتنئيل القريبة من مدينة الخليل.
وعلى اثر تحقيق في المسالة، خلصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن الفريق لم يتمكن من تقديم المساعدة للمستوطنين لأنهما ماتا بالفعل. وأكد مدير فرع إسرائيل والإراضي الفلسطينية في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جاك دي مايو في بيان أن "فريقا طبياً للطوارئ من شخصين تابع للهلال الأحمر الفلسطيني، استجاب لنداء طارئ، وكان أول الواصلين إلى المكان". وأضاف "لم يكن الناجون بحاجة إلى مساعدة طبية طارئة، وللأسف لم يكن بإمكان فريق الهلال الأحمر فعل شيء لأولئك الذين أصيبوا بالرصاص وقتلوا".
وبحسب البيان، فان فريق الهلال الأحمر غادر الموقع بعد وصول الخدمات الطبية الإسرائيلية إلى هناك.