السعودية: ترتيبات لاستقبال المعتمرين الإيرانيين .. قريباً
الوسط – المحرر الدولي
أكد مصدر في وزارة الخارجية لـ«الحياة» أن ترتيبات تجري بشأن تنظيم قدوم المعتمرين والحجاج الإيرانيين، سيعلن عنها قريباً.
فيما شدد نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة عبدالله قاضي على عدم تلق أية توجيهات بمنع استقطاب المعتمرين من أي دولة في العالم». وقال : «حتى مع مقاطعة إيران، ليس لدى المملكة أي مانع في استقبال معتمريها، ومن الثوابت أن أي مسلم من حقه أن يدخل أراضي المملكة لأداء الشعائر». معيداً اسباب انخفاض المعتمرين هذا الموسم إلى أسباب أكثرها اقتصادية، إضافة إلى تزامن الموسم مع العطلات الرسمية في بعض الدول.
وقال قاضي: «لا علاقة للمملكة بأسباب الانخفاض، فبابها مفتوح لكل معتمر من مختلف أنحاء العالم، وتعمل في خدمة ضيوف الرحمن». وشدد على أن المملكة «تفصل تماماً بين الفريضة وضيافة ضيوف الرحمن وبين غيرها من المواقف، لأن ذلك من واجبها الذي تؤديه على أكمل وجه». وأردف: «حتى رعايا الدول التي ليس فيها سفارة أو قنصلية سعودية، يتم التنسيق مع سفارات مجاورة، كما كان الحال مع ضيوف الرحمن من العراق سابقاً، إذ كان يحصل معتمروها على تأشيرات العمرة من خلال قنصليات السعودية في كل من الكويت والأردن، وهي الحال مع ليبيا حالياً، التي يحصل معتمروها على تأشيرات الدخول من القنصلية السعودية في تونس، وهذا دليل على الجهود المبذولة للتسهيل على ضيوف الرحمن للوصول إلى الأراضي المقدسة». وكانت الأوضاع السياسية والاقتصادية كبّلت دولاً عربية وإسلامية عدة، وأثرت حتى في تدفق معتمريها نحو الديار المقدسة (مكة المكرمة، والمدينة المنورة) على خلاف المعتاد، خلال سنوات مضت.
ولم تشهد الموانئ السعودية البحرية أو الجوية أو البرية قدوم معتمرين من سورية واليمن وتونس وبنغلاديش، حتى الآن مع أن الموسم بدأ منذ 64 يوماً، فيما سجلت دول أخرى، مثل إندونيسيا وتركيا والعراق وإيران انخفاضاً ملموساً في أعداد معتمريها قياساً بالأعوام السابقة، وبلغ معدل انخفاض المعتمرين لهذا الموسم قياساً بالماضي 10 في المئة.
يذكر أن الأحداث في المنطقة العربية شهدت تفاقماً متزايداً منذ اندلاع ثورات ما يسمى بـ«الربيع العربي» قبل بضع سنين، ما ألقى بظلال أهوالها السياسية والاقتصادية على الجوانب كافة، وأثر في عدد المتوجهين إلى الحرمين الشريفين لأداء مناسك العمرة أو زيارة المسجد النبوي الشريف.