ثلاثة من أربعة إيرانيين أميركيين أفرجت عنهم طهران في طريقهم إلى سويسرا
واشنطن - أ ف ب
أقلت طائرة متجهة إلى سويسرا اليوم الأحد (17 يناير/ كانون الثاني 2015) ثلاثة من أربعة إيرانيين أميركيين أفرجت عنهم طهران السبت في إطار تبادل مع الولايات المتحدة التي أفرجت بدورها عن سبعة إيرانيين.
ووفقا لوسائل إعلام أميركية عدة، فإن الشخص الرابع لم يكن على متن الطائرة لأسباب ما زالت مجهولة حتى الساعة.
وأكدت وزارة الخارجية السويسرية في بيان الأحد إن ثلاثة من الإيرانيين الأميركيين الأربعة على وشك الوصول إلى أراضيها.
وقال البيان أن "طائرة سويسرية على متنها ممثل لوزارة الخارجية وأطباء، أقلت ثلاثة سجناء أميركيين كانوا معتقلين في إيران، بالإضافة إلى والدة وزوجة أحدهم".
وما زال مكان وجود نصرة الله خسروي، الذي لم تتوافر عنه تفاصيل كثيرة، غير معروف بعد.
وفي واشنطن، أكد مسؤول في الإدارة الأميركية في وقت سابق الأحد طالبا عدم كشف هويته "الإفراج عن مواطنينا الأميركيين"، مضيفا ان "من رغب منهم في مغادرة إيران فقد رحل"، من دون مزيد من التفاصيل.
وفي كلمة في البيت الابيض، اشاد الرئيس باراك اوباما الاحد بتبادل السجناء بين واشنطن وطهران و"لم شمل عائلات اميركية".
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني أعلن أن السجناء الأربعة من حملة الجنسيتين الإيرانية والأميركية استقلوا "طائرة سويسرية خاصة" متجهة إلى العاصمة برن.
وصرح السفير الإيراني لدى الامم المتحدة غلام علي كوشرو للتلفزيون الايراني العام السبت ان سويسرا اضطلعت بـ"دور ايجابي وسهلت" تبادل السجناء بين طهران وواشنطن.
ومنذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة في 1980، تمثل سويسرا المصالح الاميركية في ايران.
من جانبها، أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية صباح الأحد أن مراسلها الإيراني الأميركي جيسون رضائيان الذي أفرج عنه من سجن ايوين في طهران غادر البلاد بحالة صحية سليمة.
وقالت الصحيفة إنها "مسرورة لإفراج إيران عن أربعة أميركيين آخرين"، بدون مزيد من التفاصيل.
واعلن مدير الصحيفة فريديريك راين في بيان "نحن مرتاحون لانتهاء كابوس جيسون وعائلته، الذي استمر 545 يوما".
وأشارت الصحيفة الى أن رضائيان غادر طهران في طائرة مع زوجته يغانيه صالحي.
ورضائيان البالغ من العمر 39 عاما مولود في كاليفورنيا ويحمل الجنسيتين الاميركية والايرانية، وهو مسجون في ايران منذ 22 تموز/يوليو 2014.
وحكم عليه بالسجن في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2015 لمدة لم يعلن عنها. وحوكم بتهمتي "التجسس" و"التعامل مع حكومات معادية" اللتين تصل عقوبتهما إلى السجن 20 عاما.
وأضاف البيان أن الصحيفة كانت "ممتنة جدا لجميع الذين ادوا دورا" في تأمين الإفراج عن رضائيان، وأعربت عن شكرها لأولئك "الموجودين في جميع أنحاء العالم الذين تكلموا باسم جيسون وضد ظروف سجنه الانفرادي القاسية التي فرضت عليه باطلا".
من جهة أخرى، أعلنت عائلة جندي البحرية الأميركية السابق أمير حكمتي، الذي حكمت عليه إيران بالإعدام في العام 2012 بتهمة التجسس ومن ثم خففت الحكم الى عشر سنوات سجن، ان السلطات الإيرانية أفرجت عنه وأنه كان "على متن الطائرة لمغادرة البلاد".
وحكمتي الذي اعتقل في اب/اغسطس 2011 والبالغ الثلاثين من العمر دين بتهمة التجسس لصالح وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) رغم نفي واشنطن. وفي 2012 حكم عليه بالاعدام ثم خففت عقوبته بعد شهرين من قبل الممحكمة العليا الإيرانية الى السجن 10 سنوات. وبحسب اسرته كان الشاب يزور جدته في ايران عندما اعتقل.
وبعدما أمضى 16 شهرا في الحبس الانفرادي، سمحت له السلطات قبل وقت قصير من أيلول/سبتمبر 2013 بمقابلة أسرته وتلقي الكتب وكتابة رسائل.
أما زوجة القس البروتستانتي سعيد عابديني (35 عاما)، فكتبت في تغريدة على تويتر إن "سعيد غادر أخيرا الأراضي الأيرانية وهو الآن في طريقه إلى سويسرا. أشكركم على صلواتكم".
وعابديني المسجون منذ أيلول/سبتمبر 2012 متهم بـ"بالإخلال بالأمن القومي" لأنشطته الدينية. وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات. وهو متزوج من أميركية وحصل على الجنسية الأميركية ونفى على الدوام الاتهامات الموجهة اليه.