العدد 4880 بتاريخ 16-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةاقتصاد
شارك:


حوالي نصف يعتبرون مدرائهم قدوة يحتذى بها في أخلاقيات العمل في أغلب الأحيان

استبيان: 64% من المهنيين في "الشرق الأوسط" يعتقدون بأن أخلاقيات العمل هي مسؤولية جماعية

نظراً لأهمية أخلاقيات العمل في الشركات، أجرى مؤخراً استبياناً للتأكيد على دور قادة الأعمال في تشجيع تبنّي أخلاقيات العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحسب استبيان جديد من "بيت. كوم" والجامعة الكندية في دبي اليوم الأحد (18 يناير/ كانون الثاني 2016).

وكشف الاستبيان الذي يحمل عنوان "القيادة الأخلاقية": آراء المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘، أن أغلب المجيبين (64%) يعتقدون أن المسؤولية تقع على عاتق جميع الموظفين عندما يتعلق الأمر بأخلاقيات العمل، مع إشارة 20% إلى أن المسؤولية في هذا المجال تقع على عاتق الشركة التي عليها تأسيس قواعد سلوكية قويّة.

وأكّد الاستبيان على أهمية الدور الذي يلعبه القائد ليكون مثالاً يحتذى به في الشركة، وإنشاء بيئة تشجع تطبيق مبادئ المواطنة الجيدة في الشركة، وتحفّز الموظفين على تقديم أداء أفضل وأكثر ابتكاراً. ويركّز هذا الاستبيان على نوع معيّن من القيادة -القيادة الأخلاقية- التي تضم قياديّين يتمتعون بصفات أخلاقية على الصعيد الشخصي والعملي معاً.

 وعندما سئل المشاركين في الاستبيان عن معنى أخلاقيات العمل، أشار حوالي نصف المجيبين (47%) إلى أنها تحمل معنىً قانوني، أي تنفيذ الأعمال وفقاً للمتطلبات القانونية وعدم خرق القوانين، في حين قال 37% أنها تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية.

 عملية اتخاذ القرارات

لمعرفة مدى مشاركة المدراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمليات اتخاذ القرارات الأخلاقية، نظر الاستبيان في مستوى العدل والتوازن في القرارات التي يتخذها المدراء. وفي هذا الإطار، قال 43% من المجيبين أن مدرائهم يتخذون قرارات عادلة ومتوازنة -في بعض الأحيان-، وأشار أكثر من الثلث (36%) إلى أن مدرائهم –عادة- ما يكونوا عادلين في عمليات اتخاذ قراراتهم.

وبحسب نتائج الاستبيان، لم يحبّذ أغلب المدراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مفهوم -الغاية تبرر الوسيلة-. في الواقع، اتفق 6 من أصل 10 مجيبين (58%) على أن مدرائهم لا يقيّمون النجاح استناداً على النتائج فحسب، بل استناداً على طريقة الحصول على النتائج.

 وكشف الاستبيان أن المدراء يركزّون على الأرباح في المقام الأول، وقال 38% من المجيبين أن مدرائهم يفضلون الأخلاق على الأرباح -إلى حد كبير-، مقابل 28% ممن قالون أن مدرائهم يفعلون ذلك –أحياناً-.

 وبحسب الاستبيان، أشار أقل من نصف المجيبين (45%) إلى أن المسؤولين عنهم –عادة-ما يأخذون الأمور الصحيحة في الحسبان عند اتخاذ القرارات، أو ’في بعض الأحيان‘ بحسب 38%. في حين أشارت النسبة المتبقية (17%) إلى أن الأمور الصحيحة –نادراً-ما تؤخذ في الحسبان من قبل مدرائهم، أو لا يتم أخذها بعين الاعتبار -على الإطلاق-.

 الأخلاق خارج بيئة العمل

عندما سئل المجيبين عمّا إذا كان المدراء يتبعون سلوكيات ملائمة خارج العمل، قال 39% من المجيبين أنهم يفعلون ذلك -في أغلب الأوقات‘. وأشار أغلب المجيبين إلى أن مدرائهم يبدون اهتماماً بمصلحتهم ’أحياناً‘ (27%)، أو ’إلى حد كبير‘ (39%). ومن جهة أخرى، أوضح ثلث المجيبين أن مدرائهم لا يبدون اهتماماً بمصالحهم ’على الإطلاق‘ بحسب 21.5%، و’نادراً‘ بحسب 12.5%.

 وأشار 70.5% من المجيبين الى أن مدرائهم يستمعون الى آرائهم، وذلك ’إلى حد كبير‘ بالنسبة إلى 38.5%. في حين أشار (29.5%) منهم عكس ذلك.

 المدراء قدوة يحتذى بها

عندما سئل المجيبيين عما إذا كانوا يعتبرون مدرائهم قدوة يحتذى بها فيما يتعلق بأداء العمل بطريقة أخلاقية، أشار حوالي النصف (45%) إلى أن مدرائهم هم مثالاً يحتذى به من ناحية أخلاقية. في حين انقسم النصف الآخر من المجيبين ما بين الموافقة على ذلك ’إلى حد ما‘ (29%)، أو ’نادراً‘ (14%)، وأشار 12% منهم الى أنه مدرائهم ليسوا مثالاً يحتذى بهم على الإطلاق (12%). وبحسب الاستبيان، أشار 62% من المجيبين الى أن مدرائهم يناقشون قيم أو أخلاقيات العمل مع الموظفين، مع إشارة 28% منهم إلى أنهم يقومون بمناقشتها مع الموظفين ’في أغلب الأحيان‘.

 وإضافة إلى ذلك، كشف الاستبيان عن وجود إجراءات تأديبية للموظفين عند تجاوز أخلاقيات العمل. حيث قال 72% من المجيبين إلى أن مدرائهم يلجأون إلى إتخاذ الإجراءات التأديبية أو توبيخ الموظفين الذين لا يلتزمون بالمعايير الأخلاقية، ويقول 28% منهم أنهم يقومون بذلك أحياناً.

 أشار قرابة نصف المجيبين (46%) إلى أن مدرائهم هم قادة أخلاقيين ’إلى حد كبير‘، في حين قال ربع المجيبين أنهم كذلك ولكن ’في بعض الأوقات‘ فقط.

 وقال سهيل مصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف‎: "تتمحور مهمتنا في بيت. كوم حول تمكين الأشخاص من خلال تزويدهم بالمعلومات الدقيقة والأبحاث. وفيما يتعلق بالقيادة الأخلاقية، يمكننا تلخيص الاستبيان بالإشارة إلى أن المدراء هم القادرين على وضع المسار الذي تعتمده الشركة بأكملها في الأعمال اليومية. وعندما تُبنى الفلسفة الإدارية السائدة على الممارسات والسلوكيات الأخلاقية، يمكن للقادة ضمن الشركة أن يصبحوا قدوة للموظفين وتوجيههم لاتخاذ القرارات التي لا تهدف لتحقيق الأرباح فحسب، بل تلتزم بالمعايير الأخلاقية أيضاً. وتجدر الإشارة الى أن السلوك الأخلاقي لا يتعلق باتباع القوانين فحسب، بل بتبنّي أسلوب حياة يتسم بالقيم الأخلاقية على المستوى الشخصي والمهني على حد سواء".

 ومن جانبها قالت جانيت تيه، دكتورة في الجامعة الكندية دبي: "تشير نتائج الاستبيان بشكل عام إلى إدراك المجيبين والمدراء لأهمية أخلاقيات العمل مع وجود مجال للتطوير في مجالات معيّنة. ومن المهم جداً إعداد استراتيجيات تدريب وتواصل متخصصة مع الموظفين لتسليط الضوء على القضايا الأخلاقية وعمليات اتخاذ القرارات من قبل المدراء، لضمان التركيز على المبادئ الأخلاقية أكثر من الأرباح".

 تم جمع بيانات استبيان ’القيادة الأخلاقية: آراء المهنيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا‘ باستخدام أسئلة معدّلة من ’مقياس القيادة الأخلاقية‘ للأساتذة مايكل براون، وليندا تريفينو، وديفيد هاريسون. وتم إجراء الاستبيان في الفترة الممتدة ما بين 18 سبتمبر و14 أكتوبر 2015 بمشاركة مجيبين من الجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمملكة العربية السعودية، والمغرب، وعُمان، وقطر، وتونس، ودولة الإمارات العربية المتحدة، واليمن.



أضف تعليق