200 بالمئة نمواً في أعداد المشترين واجتماعات الأعمال المجدولة عن دورة 2015
أسبوع أبوظبي للاستدامة يعزز الفرص التجارية في مجالات الطاقة والمياه وإدارة النفايات بالشرق الأوسط
الوسط – المحرر الاقتصادي
تنطلق غداً الاثنين (18 يناير/ كانون الثاني 2016)، فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في أوسع دوراته وأكثرها شمولية على الإطلاق، لتشكل محركاً دافعاً لفرص الأعمال التجارية المتعلقة بالاستدامة في قطاعات الطاقة والمياه وإدارة النفايات بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويضم أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي تستضيفه مصدر ويقام بين 16 و23 يناير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، القمة العالمية التاسعة لطاقة المستقبل، والقمة العالمية الرابعة للمياه، التي تنعقد بشراكة مع هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، ومعرض ومؤتمر "إيكو ويست" الثالث لإدارة النفايات، الذي يقام بشراكة مع تدوير (مركز إدارة النفايات بأبوظبي).
حضور عالمي مرموق
وتستعد الفعاليات الثلاث المتزامنة لاستقبال ما يزيد على 33 ألف من الحضور، بما فيهم أكثر من 80 هيئة وزارية وزوار من أكثر من 170 بلداً، فضلاً عن 650 جهة عارضة من أكثر من 40 بلداً، وذلك من شتى الأسواق العالمية والرئيسية، مثل المملكة العربية السعودية ومصر والمغرب والهند.
ومن المقرر أن يشهد حفل الافتتاح الرسمي الذي يقام يوم الإثنين 18 يناير، كلمة للرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى جانب رؤساء دول بينها المغرب ونيجيريا وبالاو وجزر كوك وجزر السيشل وصربيا وكوسوفو.
كذلك يُنتظر أن يشهد أبوظبي للعمل العالمي خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة، انعقاد اجتماع رفيع المستوى يهدف إلى تحويل الأهداف العالمية المتعلقة بتغير المناخ الواردة في اتفاقية باريس بشأن التغير المناخي، وأجندة التنمية المستدامة 2030، إلى سياسات قابلة للتنفيذ، وذلك استكمالاً للزخم الذي شهدته الدورة الحادية والعشرين الماضية من القمة العالمية للمناخ التي عقدت الشهر الماضي في باريس.
ومن المنتظر أن يتناول برامج المؤتمرات في هذه الفعاليات التحديات الملحّة والفرص السانحة عبر محاور رئيسية تشمل السياسة والاستراتيجية، والشؤون المالية والتمويل، والمشاريع والفرص الاستثمارية، والتقنيات والابتكار.
نمو ملحوظ في الحدث
وقال القائمون على تنظيم أسبوع أبوظبي للاستدامة إن ثمّة نمواً مشهوداً في أعداد المشترين والعارضين والزوار المسجلين وتنوّعهم، إذ بلغ النمو في عدد الجهات التي تعتزم إبرام صفقات شراء في الحدث 217 بالمئة ليصل إلى 320 جهة من 15 بلداً، في حين نما عدد الاجتماعات المجدولة التي يستضيفها الحدث بنسبة 216 بالمئة لتتجاوز ستة آلاف اجتماع. وتشمل أسواق المنتجات الرئيسية سوق الكفاءة في استخدام الطاقة في المباني، وسوق وحدات الألواح الكهروضوئية لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
ومن بين أبرز الجهات التي يُتوقع أن تبرم صفقات شراء خلال الفعاليات، شركة إنارة لاستثمارات الطاقة من مصر، والاتحاد الوطني للطاقة الشمسية في الهند، وشركة "أكوا باور"، وأمانة العاصمة المقدسة بالمملكة العربية السعودية، وشركة أرامكو السعودية، علاوة على وزارة الكهرباء والمياه الكويتية، وشركة الخرافي، وشركة نفط الكويت، وشركة "أوفال" الهندسية، وشركة صلالة لخدمات الصرف الصحي من سلطنة عمان، فضلاً عن شركات ومؤسسات إماراتية بينها هيئة كهرباء ومياه دبي، و"سي إتش 2 إم هيل"، و"دريك آند سكل"، ومجموعة الغنتوت.
وقال ناجي الحداد، مدير الفعاليات في القمة العالمية لطاقة المستقبل والقمة العالمية للمياه و"إيكو ويست"، إن أوسع دورات أسبوع أبوظبي للاستدامة سوف تجمع تحت مظلتها هذا العام قادة القطاع وصانعي السياسات والمستثمرين ممن سيعملون على إيجاد حلول طويل الأمد تساعد في التصدي للتحديات التي تواجه قطاعات الطاقة والمياه والنفايات، فضلاً عن دعم خطط الاستدامة في المنطقة، ودفع عجلة الأعمال التجارية لدى الشركات الإقليمية والعالمية.
تحديات وقضايا ملحة
ويضمّ أسبوع أبوظبي للاستدامة والقمة العالمية لطاقة المستقبل، في جديدهما هذا العام، معرضاً للطاقة الشمسية يعرض أحدث التقنيات في هذا المجال، وآخر للنقل المستدام يتناول تقنيات الكفاءة في استهلاك الوقود بالمركبات، كما يستضيف المنتدى المصري لطاقة المستقبل، الذي يعرض الفرص المتاحة في سوق الطاقة المتجددة في مصر، ومنتدى مدن المستقبل، الذي يتناول أفضل ممارسات الاستدامة الحضرية على الصعيد العالمي، علاوة على فعالية حوارية أخرى متخصصة تتناول كفاءة استخدام الطاقة.
وتعتزم القمة العالمية للمياه، من جانب آخر، مناقشة الهوّة بين العرض والطلب على المياه في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى استعراض التحديات والفرص في مجال استدامة المياه. وسيكون بوسع الجهات المتخصصة بالابتكار والتقنيات النظيفة التواصل مع المستثمرين والشركاء والمستخدمين خلال القمة عبر خدمة تقدّم للمرة الأولى هي Innovate@IWS.