(رسالة مواطن)... علينا جميعاً الوقوف بيد واحدة لدفع الضرر عن وطننا الغالي
الوسط - محرر الشئون المحلية
"أحبتي في الله بعد أن فضفضنا ما بقلوبنا ثم ماذا بعد تتوقعون... لابد لنا من وقفة تضامنية... ومهما بلغت الأسباب فالكل راح يأخذ جزاءه أياً كان مفسداً أو مصلحاً".
ترتفع اليوم الأصوات ويضج المتضررون من رفع الدعم عن مواد وخدمات للمواطن مما يضيق عليه حياته ويخفض من مستوى معيشته، أقول لا بأس بأن ينتقد الناس كل هذه الإجراءات عبر القنوات القانونية والتي ارتضاها الشعب والحكومة في ما يسمح به العقد الذي أبرموه عبر المجلس الوطني والصحافة وجميع المجالات التي لا تخالف القانون، وأحذر إخواني من الانزلاق عبر الحماس إلى أمرين هما في غاية الخطورة، الأمر الأول - وهو الأهم - هو أن لا يجرفنا الحماس للمجاهرة بنشر الكراهية، فهذه الدولة دولتنا والحكومة حكومتنا ومهما جرى ليس لنا إلا هي وليس لها إلا نحن، وإن أخطأ أحد يتم الحوار ومحاولة إصلاح ما تم إفساده بعقلانية ومسئولية وانضباط.
الأمر الثاني وهو لا يقل أهمية عن الأمر الأول وهو عدم المبالغة في النقد للمتصدين للإصلاح الذين يجب عليهم بذل جهد أكبر لإصلاح الأخطاء، وعدم القيام بأي ردة فعل من شأنها صدع اللحمة الوطنية المخلصة للوطن، وإن تعددت أطيافها وتوجهاتها السياسية، وإن كان لها بريق مغرٍ وفرصة سانحة، فهذه الفئة هي لب الوطن ولولاها لضاع الوطن، وعلمتنا الظروف ضرورة اللحمة وخطورة الفرقة والأيام القادمة ربما تكون أصعب من اليوم، فيجب استحضار هذه الروح لمجابهة ما هو - لا سمح الله - أخطر وأصعب، والفشل في تحقيق هاتين النقطتين سيكون بمثابة خدمة مجانية كبيرة نقدمها للمتربصين والخائنين في الداخل والخارج الذين يبتسمون في وجوهنا.
أدعو الحكومة للتخفيف من وطأة ما يحل بالناس اليوم من هذه المطارق المتتالية على رأس الفئة الكادحة، ولو ببروز إعلامي رفيع المستوى يليق بهذا الشعب الطيب تطلب فيه الحكومة من شعبها الوقوف معها ومؤازرتها، وهذا الشعب الوفي الذي وقف وقفته التي لا تنكر مع الحكومة شعب طيب ومستعد للتضحية مرة بعد مرة بعد مرة ومستعد أن يعطي أكثر وأكثر فيجب مواساته ولو بكلام لطيف.
محمد الفرج
فريق البحرين للإعلام التطوعي