مفوضية اللاجئين تسعى لمساعدة جديدة للاجئين في تركيا وإعادة التوطين
اسطنبول – رويترز
قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم السبت (16 يناير/ كانون الثاني 2016) إن المفوضية ستسعى من أجل الحصول على مزيد من الموارد لتركيا أكبر مستضيف للاجئين في العالم والضغط من أجل مزيد من إعادة التوطين بينما تدخل الحرب الأهلية في سوريا عامها السادس.
ودعت المفوضية إلى "إعادة توطين كبرى" للسوريين وغيرهم من اللاجئين في أوروبا لتوزيع مئات الآلاف من الناس وسط أكبر حركة لجوء منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال فيليبو جراندي الذي تولى رئاسة المفوضية هذا الشهر للصحفيين في إسطنبول "سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة الحكومة التركية على إيجاد موارد إضافية للناس الذين يعيشون هنا في حماية مؤقتة لجعل حياتهم جيدة قدر الإمكان."
وأضاف عقب لقائه بلاجئين في مخيمات قرب الحدود السورية في أولى زياراته منذ توليه منصبه "سنعمل على جوانب أخرى أيضا.. سنعمل على مزيد من فرص التوطين."
وتدعم المفوضية تركيا بمواد إغاثة وبتقديم مشورة تقنية ومتابعة ميدانية.
وحذر جراندي من أن الخوف من اللاجئين سيكون "خطيرا" بعدما تبين أن السوري نبيل فضلي الذي فجر نفسه وسط مجموعة من السائحين الألمان في اسطنبول قبل أيام حارب في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي قبل أن يسجل اسمه لدى السلطات في اسطنبول يوم الخامس من يناير كانون الثاني.
وأضاف جراندي في مؤتمر صحفي عقب لقائه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو "الخطر في التعميم والقول إنه بسبب واحد أو اثنين من اللاجئين أو حتى عشرة فعلوا شيئا خاطئا...يكون كل اللاجئين إرهابيين أو مجرمين. الأغلبية الساحقة ليست كذلك."
ويقيم عشرة في المئة من مجموع اللاجئين السوريين في تركيا البالغ عددهم 2.2 مليون في مخيمات للاجئين. ويواجه الباقون صعوبات في تغطية نفقاتهم في مدن بمختلف أنحاء البلاد. وكثيرا ما يعملون بصورة غير قانونية ليتقاضوا جزءا يسيرا من الحد الأدنى للأجر.
وأشاد جراندي بخطط تركيا منح مزيد من تصاريح العمل لبعض اللاجئين. ووصف ذلك بأنه "مبادرة مهمة وشجاعة للغاية.. تصاريح العمل ستساعد الناس على أن يعيشوا حياة أفضل.. سواء طالت إقامتهم هنا أو قصرت."
وأضاف أنه بخلاف ذلك يعتمد اللاجئون على ما تقدمه منظمات الإغاثة أو يتسولون.
وقال مسئولون إن 7300 تصريح عمل فقط صدرت حتى الآن ولكن وزيرا قال الأسبوع الماضي إن الحكومة تخطط لتقديم مزيد من التصاريح لإثناء اللاجئين عن التسلل إلى أوروبا وسط ضغط من جانب الاتحاد الأوروبي لتقليل تدفق اللاجئين.