العدد 4878 بتاريخ 14-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةاقتصاد
شارك:


1.8 مليار دينار تبخرت من البورصة في 9 أيام

الوسط – المحرر الاقتصادي

صدمة الاسواق ترتسم على وجوه المتداولين (ا ب)

 

ضربت موجة حمراء أسواق المال العالمية أمس، ومن بينها بورصات الخليج، على وقع المخاوف من الدخول في أزمة عالمية جديدة على غرار الأزمة المالية في 2008 ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الجمعة (15 يناير / كانون الثاني 2016).

وتصدر سوق دبي قائمة الأسواق الخليجية الخاسرة في جلسة الأمس، متراجعاً بنسبة %3.6، يليه السوق السعودي بخسائر بلغت %3.3، وقطر بـ%2.3، ثم مسقط وأبوظبي بواقع %1.6، وجاءت البحرين في ذيل قائمة متراجعة %0.05. من جانبه، وواصل سوق الكويت للاوراق المالية النزيف في كافة المؤشرات، حيث قلص المؤشر السعري خسائره من نحو100.7 نقطة، خلال الجلسة الى 87 نقطة عند الإغلاق بنسبة تراجع %1.6، ليعمق خسائره منذ بداية العام الى %6.2.

وسجل مؤشر كويت 15، الذي يضم الأسهم القيادية في السوق، قاعاً جديداً، بعد تراجعه الى ادنى مستوى له منذ انشائه في عام 2011، إذ قلص خسائره في نهاية الجلسة أمس إلى 23.3 نقطة بنسبة %2.1 ليستقر عند مستوى 828 نقطة، فيما بلغت خسارته %8 منذ بداية العام. ورغم وصول خسائر مؤشر كويت 15 الى نحو 29 نقطة خلال جلسة الأمس، فإنها تبقى أقل من اكبر تراجع يومي سجلة المؤشر في جلسة 14 ديسمبر 2014، والتي بلغت %4.7 بواقع 50 نقطة.

ولم تستثن موجة الخسائر المؤشر الوزني ، الذي واصل الزحف نحو أدنى مستوى له خلال 10 سنوات، المسجل في 22 يناير 2009 (315.7 نقطة)، حيث تراجع المؤشر بنسبة %2.1، بواقع 7.9 نقاط، في حين تراجع %6.8 منذ بداية العام.

واستحوذت خمسة أسهم هي "بيتك" و"الوطني" و"زين" و"اجيلتي" و"مبرد" علي %53.8، بقيمة 9.7 ملايين دينار من اجمالي 18 مليوناً، هي اجمالي السيولة المتداولة أمس.

على صعيد متصل، انحسرت القيمة السوقية الراسمالية للسوق بنسبة %6.8 منذ بداية العام (9 ايام تداول) من 26.1 مليار دينار الى 24.3 ملياراً في جلسة الأمس، وبهذا تكون 1.8 مليار دينار قد تبخرت من السوق خلال تلك الفترة، فيما بلغت الخسائر السوقية نحو 536.8 مليون دينار أمس. من جانبهم، قال مراقبون ان تراجع السوق المستمر بنسب كبيرة، وزيادة التداولات بصفقات كبيرة، مع ارتفاع منسوب السيولة المتداولة، وتأثر الاسهم القيادية والتشغيلية، كلها مؤشرات لانزلاق السوق نحو مستوى 5 آلاف نقطة.

 

البورصات العالمية

عالمياً، هبطت الاسهم الاميركية الأربعاء الماضي، دافعة مؤشر ستاندرد أند بورز للتراجع عن مستوى 1900 نقطة للمرة الاولى منذ سبتمبر 2015، وموسعة موجة مبيعات حادة في العام الجديد، وسط أجواء توتر يفاقهمها هبوط حاد في أسعار النفط.

وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت، منخفضا 364.81 نقطة أو 2.21 في المئة إلى 16151.41 نقطة، بينما هبط مؤشر ستاندرد أند بورز 500 الاوسع نطاقا 48.40 نقطة، أو 2.5 في المئة ليغلق عند 1890.28 نقطة.

وأغلق مؤشر ناسداك المجمع، الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا، منخفضا 159.85 نقطة أو 3.41 في المئة إلى 4526.07 نقطة.

وهبطت الأسهم الأوروبية أمس، بعد ارتفاعها على مدار جلستين، مع تراجع المعنويات بفعل استمرار هبوط أسعار النفط، الذي نزل عن مستوى 30 دولارا للبرميل، والمخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي.

وبحلول الساعة 0808 بتوقيت غرينتش أمس، هبط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1.4 في المئة إلى 1336.25 نقطة، مقتربا من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، الذي بلغه يوم الاثنين الماضي، بعد بداية مهتزة بسبب المخاوف بشأن التباطؤ في الصين. وعادت الأسهم اليابانية إلى التراجع أمس، في بورصة طوكيو للأوراق المالية، بعد ارتفاع مؤقت أمس الأول. جاء التراجع على خلفية خسائر الأسهم الأميركية في تعاملات مساء أمس، وارتفاع قيمة الين أمام الدولار.

وتراجع مؤشر نيكي 225 القياسي بمقدار 474.68 نقطة بما يعادل %2.68 ليصل إلى 17240.95 نقطة، بعد أن كان قد تراجع لوقت قصير خلال تعاملات امس، إلى أقل من 17 ألف نقطة لأول مرة منذ 3 أشهر ونصف الشهر. كان نيكي قد ارتفع أمس بنسبة %2.69 لأول مرة بعد 6 أيام من التراجع المطرد.

وتراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 35.54 نقطة، أي بنسبة %2.46 إلى 1406.55 نقطة، بعد ارتفاعه أمس الأول بنسبة %2.81 من قيمته.

 

النفط

وتراجع خام برنت إلى مستوى منخفض جديد في 12 عاما أمس، مع اقتراب وصول معروض إضافي من النفط الإيراني، وسط مخاوف من تخمة عالمية وبواعث قلق بشأن الاقتصاد العالمي.

ونزل خام القياس العالمي إلى 29.73 دولاراً، مسجلا أدنى مستوياته منذ فبراير 2004، ومنخفضا أكثر من 1.5 في المئة، قبل أن يرتفع في الساعة 0657 بتوقيت غرينتش إلى 30.44 دولاراً للبرميل. وصعد خام غرب تكساس الوسيط 35 سنتا إلى 30.83 دولار إثر تراجعه في وقت سابق من اليوم

والخام الأميركي متداول بعلاوة سعرية نادرة فوق برنت، مع تأثر خام القياس العالمي سلباً باحتمالات تدفق مزيد من الخام الإيراني، بعد الرفع المحتمل للعقوبات المفروضة على طهران، ربما اليوم (الجمعة).

 

الذهب

وتراجع الذهب امس مع توقف السوق لالتقاط الأنفاس بعد صعودها 0.6 في المئة في الجلسة السابقة في مكاسب أوقد شرارتها انخفاض أسواق الأسهم العالمية وضعف الدولار الأميركي.

وبحلول الساعة 0639 بتوقيت غرينتش تراجع السعر الفوري للذهب 0.2 في المئة إلى 1091.46 دولارا للأوقية (الأونصة) في حين زادت عقود الذهب الأميركية 0.4 في المئة إلى 1091.6 دولارا.



أضف تعليق