العدد 4877 بتاريخ 13-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


آملين أن يقدموا حلولاً للمشكلات المعمارية

جامعة البحرين تهندس معماريي المستقبل

الصخير - جامعة البحرين

لم يجد طلبة العمارة في جامعة البحرين مانعاً من التحليق عالياً بأفكارهم الهندسية في عروضهم الأولية لمشروعات التخرج، مؤملين أن يلبوا، بأفكارهم وتصاميمهم، احتياجات محلية، وأن يضعوا حلولاً للمشكلات الهندسية في الأبعاد الحياتية المختلفة.

غير أن هذه المشروعات أخضعت للمعايير والمساءلة حيث ناقشت 10 لجان تحكيمية 80 طالباً وطالبة في برنامج العمارة بالجامعة، واستنطقت أفكارهم وقدراتهم الهندسية في امتحانات العرض الأولي لمشروع التخرج الهندسي الذي سيبدأون تنفيذ تصميمه في الفصل الدراسي المقبل.

عضو اللجان التحكيمية عضو هيئة التدريس في قسم العمارة بالجامعة محمد الكوهجي يوضح أن "الطلبة يقدمون مشروع التخرج في العمارة في فصلين؛ إذ يختص الفصل الأول باختيار الفكرة وبلورتها، ووصف المشروع، وأهدافه، وإجراءاته، مروراً بجمع المعلومات وتحليلها، ونقدها على أن يقوم الطالب في نهاية الفصل بتقديم عرض عن المشروع وتصميم مبسط له أمام لجنة تحكيم".

وقال مستطرداً: "في الفصل اللاحق يقوم الطلبة بتنفيذ عملية تصميم المشروع مع رعاية جميع الجوانب الهندسية التي تعلموها خلال سنوات الدراسة".

وشهدت عشر لجان تحكيمية عروض الطلبة الأسبوع الماضي ونقاشتهم فيها حيث قدم المحكمون ملاحظاتهم إيذاناً للبدء بتنفيذ المشروعات في الفصل الثاني من العام الجامعي 2015/2016، واختبرت اللجان الأفكار وناقشت تفاصيلها إذ لا مجال للخطأ بعد تخرج الطالب، ولا بد له من الالتفات إلى دقائق الأمور.

ضمت لجان التحكيم: أساتذة مقرر برنامج مشروع التخرج، وبعض أساتذة القسم، ومحكمين من شركات وجامعات أخرى.

وعن مدى جدة الأفكار وتنوعها، رأى الكوهجي أن أفكار المشروعات الهندسية متنوعة، فهنالك منتجعات سياحية، وأخرى صحية، بالإضافة إلى مركز لتأهيل الأحداث، ومركز لتأهيل المدمنين، ومركز لفاقدي الأطراف، ومركز إسلامي ومتحف، وقرية للفروسية، ومدينة أكاديمية، وحاضنة لرواد الأعمال، ومعهد للطبخ، وغيرها.

وأشار إلى أن بعض الطلبة "حاولوا علاج مشكلات واحتياجات فعلية في مشروعاتهم الهندسية، وبعضهم اقترح أفكاراً ليست موجودة في البحرين مثل معهد الطبخ".

وعن استيفاء الطلبة للمعايير الفنية قال: "أرى أنهم استوفوا المطلوب إجمالاً"، منبهاً إلى أن "أساتذة المقرر تابعوا إنجاز الفروض الطلابية مرحلة بعد مرحلة"، متوقعاً أن تكون المشروعات في هذه السنة أفضل من حيث المعايير الهندسية والفنية من سابقاتها.

ورداً على سؤال بشأن استخدام الطلبة للأدوات البحثية في جمع المعلومات المطلوبة قال أستاذ العمارة: "لقد استخدم الطلبة عمليات إحصائية، وأدوات علمية مثل الاستبانة والاستطلاع بالإضافة إلى دراسة الحالة".

وأضاف: "لقد كان لزاماً على كل طالب أن يقدم ثلاثة نماذج إلى خمسة، لدراسة حالة بشأن المشروع الذي ينوي تصميمه فمثلاً: بالنسبة لمشروع معهد الطبخ عرض صاحب المشروع نماذج لمعاهد شبيهة في إمارة دبي كان قد سافر إليها بغرض الاطلاع والمقارنة".

وبرنامج العمارة في كلية الهندسة يعد من الأقسام التي يقبل على الالتحاق بها عدد كبير من خريجي المدارس الثانوية سنوياً، وينتقي القسم من يلمس فيهم الاستعداد العلمي والمهاري، وذلك بعد أن يتخطى المتقدمون المقابلات الشخصية المتعلقة بالقسم، وبعض الامتحانات التي تكشف عن استعدادات الطالب الأساسية.

ومما يجدر ذكره أن المجلس الوطني الأمريكي لاعتماد برامج العمارة (ناب) اعتمد برنامج العمارة في كلية الهندسة بالجامعة العام الماضي، وذلك بعد التأكد من استيفاء برنامج العمارة للشروط والمعايير في ثلاثة محاور رئيسة، هي: البرنامج المطروح، والبنية التحتية، والطاقم الأكاديمي والإداري.




أضف تعليق