جامعة الخليج العربي تناقش تحديات المناظرين العرب في فعاليات أكاديمية النخبة بقطر
المنامة ـ جامعة الخليج العربي
شاركت جامعة الخليج العربي في افتتاح فعاليات أكاديمية النخبة للمناظرات بالتزامن مع عقد ورشة التحديات التي تواجه المتناظرين على مستوى المنطقة العربية التي ينظمها مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بهدف تطوير التدريب المهاري لدى نخبة من الشباب وذلك بمشاركة 23 متدرباً يمثلون 10 دول هي: قطر، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، سلطنة عمان، الكويت، المملكة العربية السعودية، الأردن، تونس، المغرب ، ليبيا.
وناقشت الورشة التي شارك فيها المشرف الاجتماعي بعمادة شئون الطلبة بجامعة الخليج العربي أحمد الساعي خبرات المناظرين العرب والتحديات التي تواجههم، مقدمة التدريب المكثف لمجموعة من الشباب الخليجي والعربي بهدف صقل المهارات التدريبية للمشاركين وتحضيرهم لتأسيس أندية للمناظرات في بلادهم وجامعاتهم، إذ يغطي البرنامج التدريبي في الأكاديمية كل ما يحتاج إليه المتدرب في مجال تأسيس نوادي المناظرات وتدريب المتناظرين وتكوين فرق وتنظيم فعاليات محلية ودولية.
ركزت الورشة على التعريف بتحديات العصف الذهني والتحكيم الاحترافي، بالإضافة إلى عمل حلقة نقاشية بعنوان "المناظرات في الوطن العربي والمهارات المكتسبة وأثرها على المجتمع".
وقد أكد الساعي أن الهدف هو إعداد نخبة من الشباب الخليجي والعربي لإعدادهم وتأهليهم لتبني مبادرة نشر ثقافة المناظرة عربياً وعالمياً وتوسيع قاعدة المهتمين بفنها ومهاراتها المختلفة، بالإضافة إلى تكريس وغرس ثقافة الحوار في نفوس الشباب وتهيئتهم للتعايش وتقبل الآخر، وإتاحة الفرص والإمكانات للمتدربين لاكتشاف أسلوبهم القيادي والمساهمة في تطوير شخصياتهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم لتحقيق شعار "مناظرو اليوم هم قادة المستقبل".
وكانت هذه المشاركة الثانية للساعي بعد إن شارك في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بدورة "المدربين"، إذ يجد فكرة المناظرات فكرة شيقة ومميزة وجديدة نسبيا خصوصا في منطقة الخليج، آملا تطويرها وتبنيها كمشروع في ظل توافر عدد لا بأس به من الطلبة المتميزين في هذا المجال، والذين يعملون بالإضافة لدراستهم على تقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية لتوافر الخلفية الثقافية في مجال الحوار والتناظر، فيما وجد تجربة الزملاء المشاركين من شمال أفريقيا تجربة تستحق التقدير بسبب خلفياتهم السياسية والثقافية والاجتماعية المختلفة تماماً عن منطقة الخليج، وهي فرصة مؤاتية لتبادل الخبرات والتجارب عبر المناظرات ولانفتاح على ثقافة الدول الأخرى مما يثري أفكار المشاركين الإبداعية ويساهم في تعزيز الإمكانيات المهارية.
يذكر أن فعاليات مركز مناظرات قطر تستمر حتى 16 يناي/ كانون الثاني الجاري حيث يخوض المشاركين فيها تجربة جديدة وفريدة من نوعها في الاستفادة من خبرات الشباب الذين شاركوا في البطولات الدولية للمناظرات باللغة العربية في السنوات السابقة.