من كلام الناس... استعراض ردود اخصائية لمشكلات عرضها القراء
الوسط – زينب التاجر

وردت عدد من المشاكل لقراء "الوسط" المعلقين على زاوية " كلام الناس" والتي دارت حول عدد من القضايا، أغلبها متعلقة بمشاكل زوجية وعائلية، كصعوبة الحياة مع زوج عصبي أو متبلد المشاعر أو بخيل و دكتاتوي، وفي ذلك ترد استشاري جودة الحياة أمل محمد عبيد على تلك التساؤلات وهي:
- تعبت مع هالرجال واني أفهم فيه واسامح، عيونه زايغة ما يستحي، شنو ناقصني اني قنوعة وما أضغط عليه ومحاسبة لظروفه، بس شنو اسوي حظي طايح من صغري.
وترد عبيد: على كل زوجة معرفة احتياجات زوجها، ونواحي النقص في شخصيته ومحاولة سد أي ثغرة من الممكن أن تعكر صفو حياتها وتدفع بزوجها للنظر خارج إطار الزوجية، وذلك من منطلق ثلاث حروف (ع ف ه )، ويعني حرف العين العمل والسعي لمعرفة ميول الزوج ما يأمله من زوجته، أما حرف الفاء فيعني الفكرة والتركيز على أكثر ما يفكر فيه الرجل، سيما وأن أكثر الخيانات مرتبطة بالنقص الجنسي وعليه لا بد من معرفة ميوله في هذا الجانب ومحاولة سد رغباته وإشباعها في إطار الزوجية، أما حرف الهاء فيعني الهواية، إذ على الزوجة النظر لهواياته وميوله ومهاراتها ومحاولة بلورتها وفهمها واستقراء ما يهواه في كل الجوانب واستدراجه لتمهن تلك الهواية لينشغل بها.
زوجي تلفونه على طول في ايده وما مره راودني اني اشك فيه حتى وهو على السرير بنام مجودنه ويسهر وياه ولما صار بالغلط في ايدي رغم انه الباسورد ماله اعرفه وهو يدري اني اعرفه اكتشفت انه على علاقه بوحده وياه في الشغل، عقب بعدين ما قام يستخدمه مثل قبل وتأسف ليي وهو ندمان وكان يبكي واني سترت عليه، تتوقعون هالنوع من لرجال صادقين ولا ثعالب لأنه مو قادره انسى الموضوع والكلام اللي بمستوى ناس مخطوبين.
وترد عبيد: في جميع الحالات لا بد للزوجة من زرع الثقة وتصديق زوجها إذا رغبت في مواصلة الحياة معه وإعطاءه فرصه لإثبات نواياه، وفيما يتعلق بمدى تلمسها لصدقه، عليها النظر إلى تاريخه وإذا ما كانت تلك عادة ام نزوة وفي النهاية لابد لها من تعزيز ثقتها به وثقته بها وشغله بكل ما يحب لإلهائه عن ما يشغله.
-المشكلة أن زوجتي تبيني اكلمها و أخلي التلفون، بس هي على طول في التلفون ... و إذا كلمتها تقول لي ما أكلم خواتي و أهلي و صديقاتي، صار التلفون عندي محل شك لا انا ادري من تكلم مع اني لو أسوي لايك على صورة في الانستغرام تعتبرني خاين.
وترد عبيد: مسألة الهواتف وانشغال الناس بها باتت اليوم ظاهرة ترمي بثقلها على كثير من العلاقات الاجتماعية لا الزوجية فقط، وفي المحصلة على الطرفين تعزيز الثقة وتبادلها ومن الضروري أن تشغل زوجتك بما تحب لتنشغل بذلك عوضا عن انشغالها بهاتفها.
- مزاجي حده، مرة وحدة يتغير ليش ما ادري، مع اني اموت فيه واخاف عليه، واعامله بحب واحب احنا.
وترد عبيد : غالبا ما يكون الزوج المزاجي زوجا عصبا، ولا تؤمن ردة فعله، وعلى الزوجة معرفة أسباب هذه المزاجية هل هي النشأة وظروفها أم العمل أم نقص في الحياة الزوجية سيما الجنسية أم أمر آخر، ووفقا لذلك عليها التصرف ، وعلى جميع المتزوجات معرفة بأن كل الرجال يحتاجون لوقت يتراوح ما بين ساعة إلى ساعتين هدوء حينما يعودون من العمل وذلك وفقا لفكرة " 90 دقيقة"، ولابد للزوجة من تجنب فتح أي موضوع خلال هذه الفترة لتجنب أي صدام.
-الي عندي جاف لابعد الحدود حاولت لين عجزت وياه خلاني غصب مشاعري تموت اقول له حنى بالبيت عادي لو حنيت عليي وعلى اولادك مابينقص من رجولتك شي حنى مو بشارع عشان تستحي تطلع حنانك قال انا رجال اظاهر من كثر ماتسطر وهو صغير صار خشبه يوم كبر بنهاية صار حنون او لا الحياة تمشي والعوض بالجنة.
وترد عبيد: هذا الزوج يحتاج لتدريب طويل وصبر من الزوجة ، فكثير من العلاقات الزوجية يعتريها البرود سيما في المشاعر وذلك إرتباط بالعادات والتقاليد أحيانا بالذكورة أحيانا أخرى وغيرها، وعلى المرأة في بادئ الأمر تقبل الرجل كما هو دون الإشارة أو التلميح أو التصريح برغبتها في تغيره، وكل ما عليها هو تدريبه على التغيير الجديد من خلال إبداء سعادتها بكلامه الرومنسي القليل جدا بكثير من الثناء والمدح المر الذي سيشجعه على بذل المزيد من الجهد بعد تلمس اعجابها بذلك.
-اني زوجي كلش حنون وطيب ومحترم بس كلش بخيل وهل مشكله ماني شايفه ليها حل.
وترد عبيد: مشكلة الرجل البخيل أسهل بكثير من مشاكل آخرى، وهي الأخرى تحتاج للنظر في عمق هذه المسألة ومحاولة النظر والتأكد هل بالفعل الرجل بخيل في هذه الحالة أم مدبر أم الزوجة هي المبذرة، وفي حال تيقنها من بخله عليها أن تمدح سلوكه وصرفه القليل بكثير من المدح والثناء كي تشجعه على الفعل الحسن والبذل والعطاء، فكثرة الانتقاد تعطي نتائج عكسية.
-بالنسبة لي ان اعبر عن اللي بخاطري زوجي ماعنده اسلوب .. يعصب سيده ما يعجبه اي شي اقوله عنه ان سواه غلط و يقعد يجذبني و يجرح مشاعري بدون احساس و لا وعي !! و القهر دوم اهوه صح و انا غلط حتى لو كان الموضوع تافه يشب و يعصب !! و هالطبع اللي فيه يخليني يوم بعد يوم انفر منه لان دائماً يضايقني تقريباً هذا حالنا من تزوجنا ما يفهمني بتاتاً و اهم شي هو الصح خلاص ما يقتنع بأي شي من جذي احاول اتفادى اي نقاش وياه لان تفكيره كلش.
وترد عبيد : لا بد وأن تكون الزوجة قدوة لزوجها في الاستلطاف والكلمة الطيبة، فكثير من الرجال يلجئون لفرض قناعاتهم وأفكارهم بكثير من عدم الإحساس وعلى الزوجة الذكية استغلال الجلسات الاجتماعية للثناء على سلوك زوجها الجيد وإبرازه فضلا عن مدح تصرفات الآخرين الحسنة أمامه دون المقارنة أو الإيماء بذلك، من منطلق إبراز نماذج وقدوات حسنة، كما وعليها مقابلة التصرفات السيئة بالحسنة وبالتدريب سترى بأنها ستخلق أجواء جميلة وتتجاهل تصرفاته السيئة التي ستتلاشى تدريجا دون الغوص في المشكلة والحديث عنها بشكل مباشر قد يسفر عن نتائج سلبية.
-اني زوجي يا زعم يقول لي انه ديمقراطي ويحب يشوف الرأي الآخر .. طبعا هو ياخذ رأيي في بعض الامور ولكن في النهاية يسوي اللي يبيه ويضرب رأيي في عرض الحائط .. هذا غير ان في مرات عديدة تصير هوشة اشكبرها بس لان ما يعجبه رأيي .. اصلا اني ادري ان زوجي ديكتاتوري الله يكسر خشمه وظهره.
وترد عبيد: الرجل الدكتاتوري غالبا ما يعاني من نقص في جانب ما وحب العظمة، وعليه على الزوجة تلمس هذا النقص ومحاولة إشباعه، وأن إحساس بالنقص يدفعه للتصرف بدكتاتورية لتغطية عيوبه، وأنجح طريقة أن تمدحه الزوجة بكثير من كلمات الثناء لتعويض النقص الذي يعشيه ويرضي غروره وإشباع حالة النقص التي يعيشها مما يشعره بأنه ليس بحاجة لإثبات أنه قوي أو ذكي أو أفضل، ليقينه بأنها ترى فيه كل تلك الصفات، وسيكون لفعلها هذا مردود واضح عليه وكل ما عليها هو الصبر على تدريبه.