"مركز الشيخ إبراهيم" يحتفي بذكرى مسيرته الـ14 بمخرجات فكرية ومعاهداً على الصناعة الثقافية
المحرق - مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث
بمداد وافر من النهضة الثقافية، وصياغة رؤية استشرافية لمختلف الهويات بالمجتمع الحضاري، يحتفي مركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث على مرور "14" عاماً لذكراه، مع الفنانة المتألقة غادة شبير في أمسية موسومة بــ"حلم ابتدى"، ضمن الموسم الثقافي الرابع عشر "الحالمون لا يمكن ترويضهم "، يوم الإثنين (11 يناير/ كانون الثاني 2016)، عند الساعة الثامنة في المركز.
مستعرضاً كل التميز والقيم الراسخة والطموحات التي شهدها المركز في الارتقاء بالمستوى الفكري للذات الإنسانية، بما يتلائم مع مقتضيات التنمية المستدامة على كافة الأصعدة، والانفتاح على الثقافات الأخرى البحثية وتبادل وجهات النظر الفلسفية، وطرح الأبعاد المتنوعة لصناعة الثقافة وما يوائم مخرجاتها الإبداعية، فمنذ أن عاهد تأسيسه في العام 2002، باعتباره مؤسسة أهلية غير ربحية، نال على حظوة مكانته في الخريطة العالمية، وشاهد على العمل الدؤوب في مسيرته الطموحة بشتى المجالات المجتمعية والتنموية والتنويرية، فاستقطب صرحه الثقافي مجمل الأدمغة الفكرية والفنية بنظرياتهم وتنظريهم المنهجي، لأكثر من 400 أكاديمي و ومفكر وشاعر ومبدع.
وأتخذ المركز مقام مرموقاً على الصعيد الدولي في تحقيق رسالته وإنجازاته، فقد حاز على جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني للمهننيين والطلاب في دورتها الخامسة العام 2015، "الحفاظ على التراث العمراني" ضمن المرتبة الأولى مناصفة مع مشروع القرية التاريخية بالنماص، نظير مشاريعه في إحياء منطقة المحرق القديمة، والحفاظ على ملامح المعالم العمرانية، كما حصد على جوائز أخرى فريدة، كجائزة المدن العربية في العام 2005، وجائزة الأمير فيصل بن فهد العام 2008، إلى جانب تدشين العديد من المراجع والداووين والدراسات التي غدت ضرورية للمهتمين بشأنها من إصدارات المركز.
واتسمت ذات المركز بأكثر من خصوصية في الرهان على المشاريع الإنسانية والعمرانية لصون تراثها ولغتها التي تؤكد على هويتها التاريخية المتجذرة عبر الأزمنة والأمكنة، كبيت عبد الله الزايد لتراث البحرين الصحفي، وبيت الشعر الذي يحمل أسم الشاعر العريق إبراهيم العريض، وبيت محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، وعمارة بن مطر- ذاكرة المكان، خلد لذكرى عائلة آل بن مطر الرائدة في مجال تجارة اللؤلؤ، كما يضم المركز تحت قبته، مكتبة أقرأ، وبيت الكورار، وبيت القهوة، ومركز المعلومات، ومقهى لقيمتنا، وبيت خلف التقليدي بمدينة المنامة وهو بيت تراثي لأحد كبار تجار اللؤلؤ في بدايات القرن الماضي.
كما سيشهد المركز افتتاح بيت" التراث المعماري"، يوم الإثنين 2 مايو/ آيار 2016، بدعم من شركة مطار البحرين، وبنك gfh، إلى جانب مشروع"ابحث" المدعوم من صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، و "بيت غازي القصيبي" في فريج الفاضل المتبني لمشروعه مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية، والمترقب تدشينهما.