فايز الكندري... المعتقل الكويتي الاخير في غوانتانامو يعود إلى بلاده
الكويت - أ ف ب
عاد المعتقل الكويتي الاخير في غوانتانامو الذي وصف بانه مستشار لاسامة بن لادن، اليوم السبت (9 يناير/ كانون الثاني 2016)، الى بلده حيث كان افراد من عائلته في استقباله، حسبما أعلن رئيس جمعية للدفاع عن المعتقلين الكويتيين.
فايز احمد الكندري الذي امضى 14 عاما في غوانتانامو هو الكويتي الاخير من اصل 12 اخرين كانوا في المعتقل الاميركي.
وصرح خالد العودة رئيس لجنة اهالي المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو لوكالة فرانس برس في المطار "بدا متعبا لكن معنوياته جيدة. كان والده واثنان من اشقائه وعمه في استقباله".
واضاف العودة ان الكندري نقل بعدها الى المستشفى العسكري حيث اخضع لفحوصات طبية والتقاه عشرات من اقاربه من بينهم والدته.
وعاد الكندري الى الكويت على متن طائرة تابعة للأمير الشيخ صباح الاحمد الصباح الذي توجه شخصياً الى غوانتانامو لإحضاره وتوقفت الطائرة في الدار البيضاء في المغرب على طريق العودة.
وكان الكندري معتقلا بدون محاكمة منذ 2002. ومع عودته الى الكويت لم يعد في معتقل غوانتانامو سوى 104 معتقلين.
وبحسب العودة سيمضي المعتقل السابق بعض الوقت في المستشفى ولن يسمح سوى لأفراد عائلته بزيارته.
ثم سيدخل بعد ذلك الى مركز لإعادة التأهيل في إطار برنامج لأكثر من ست سنوات. بعدها سيستجوبه مدعي عام الكويت ليقرر ملاحقته قضائيا او لا.
وبحسب ملف سجنه الذي تم تسريبه في إطار كشف وثائق ويكيليكس ونشرته نيويورك تايمز فان الكندري كان "عضوا ملتزما" في تنظيم القاعدة وحتى "مستشارا" لأسامة بن لادن، وشخصية دينية تحظى بنفوذ لدى مقاتلي التنظيم في افغانستان.
وبحسب الملف غادر الكويت في حزيران/يونيو 2001 للتوجه الى باكستان ثم الى قندهار بأفغانستان. وبعد ستة أشهر من ذلك تم القاء القبض عليه بين تورا بورا التي كانت آنذاك معقلا للقاعدة والحدود الباكستانية. ثم نقل الى غوانتانامو.
والكندري هو ضمن مجموعة من 17 معتقلا من المقرر نقلهم بحلول منتصف كانون الثاني/يناير من غوانتانامو الى بلدان اخرى وافقت على استقبالهم. وقد تم نقل اثنين منهم الى غانا الاربعاء، وبعد عمليات النقل التي اعلنت في منتصف كانون الاول/ديسمبر لن يبقى سوى 90 سجينا في معسكر الاعتقال.
وقد تمت الموافقة على نقل 45 من هؤلاء المعتقلين لكن يبقى في حالات عديدة خصوصا حالات معتقلين يمنيين لا يمكن اعادتهم الى بلادهم بسبب الحرب، ايجاد بلد يوافق على استقبالهم.
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي كان اغلاق السجن المثير للجدل من الوعود الرئيسية التي قطعها منذ ولايته الاولى، وقع على مضض في اواخر تشرين الثاني/نوفمبر على قانون الدفاع للعام 2016 الذي يجدد بشكل خاص منع اقفال سجن غوانتانامو.
لكن البيت الابيض يواصل العمل على خطة جديدة معلنة منذ مدة طويلة لأغلاق هذا السجن الذي انشئ في كانون الثاني/يناير 2002 على جزيرة كوبا في سياق اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 واعتقل فيه 779 شخصا.