فرنسا تلاحق سنغالية بسبب زواجها من رجل مسن
الوسط- محرر المنوعات
في حين تعد ظاهرة زواج الفتيات من رجال كبار في السن أمراً عادياً في العالم العربي، إلا أن الأمر على ما يبدو ليس كذلك في فرنسا. مؤخراً أثارت قصة فتاة سنغالية تدعى بولين جدلاً على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإعلامية، وذلك بعد أن تزوجت من مواطن فرنسي يدعى جان إيف، ويبلغ من العمر 71 عاماً، في حين لا تتجاوز هي الخامسة والعشرين من عمرها.
الزواج تم بالعاصمة داكار مطلع العام 2012، وبناء عليه استطاعت الفتاة أن تحصل على إقامة في فرنسا وانتقلت مع زوجها إلى مدينة جورون، ليتم مؤخراً استطلاع حيثيات هذا الزواج من طرف الشرطة أكثر من مرة، بغية معرفة إن كان زواجاً عادياً أم لأسباب مادية.
وبعد ملاحقات عديدة، قررت السلطات المحلية في النهاية أنه يتعين على الزوجة الشابة مغادرة الأراضي الفرنسية، لأن هذا الزواج، حسب التقرير الاستطلاعي، زواج مادي وليس زواجاً عاطفياً، أي أنه يعتمد على مصلحة متبادلة وليس على المودة والرحمة. هذا النوع من الزواج باطل في نظر القانون الفرنسي الذي منح شهراً واحداً للفتاة، حتى تغادر البلاد قبل أن يتم ترحيلها بالقوة الجبرية.
وبينما يبقى القانون العربي عاجزاً عن حماية القاصرات من الزواج المبكر فإن القانون الفرنسي تجاوز ذلك وأصبح يبحث حتى في "نيات" الزواج ويتدخل فيها لحماية المؤسسة الأسرية والمجتمع، وذلك حسب ما نشرت صحيفة "العربي الجديد".