«الداعشي» الذي وشى بأمه ... وأعدمها
الوسط – المحرر الدولي
أفاد ناشطون معارضون و «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن أحد عناصر «داعش» أعدم والدته أمام جمع من الناس في وسط مدينة الرقّة معقل التنظيم شمال شرقي سورية، بعدما طلبت منه التخلي عن «داعش» ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (9 يناير / كانون الثاني 2016).
وأكد «المرصد» أن أحد عناصر التنظيم واسمه علي صقر (20 سنة) وشى بوالدته لدى التنظيم قبل أيام «لأنها حرّضته على ترك داعش والهرب معها خارج الرقة، وحذّرته من أن التحالف الدولي سيقتل جميع عناصر التنظيم». فعمد «داعش» إلى اعتقال الأم و «اتهمها بالردّة»، ثم أعدمها ابنها الأربعاء «بإطلاق النار عليها أمام مئات من المواطنين قرب مبنى البريد في مدينة الرقة».
وأوضح «المرصد» أن السيدة واسمها لينا القاسم في العقد الرابع من العمر، و «كانت من سكان مدينة الطبقة على ضفاف نهر الفرات غرب الرقة، وتعمل في مبنى البريد هناك».
وأفادت شبكة «الرقة تذبح بصمت» الناشطة ضد التنظيم، على صفحتها في «فايسبوك»: بأن «مَنْ نفّذ حكم الإعدام على لينا القاسم (45 سنة) هو ابنها علي صقر من مواليد 1995، المنتسب إلى تنظيم داعش، وأعدم والدته بتهمة الردّة أمام مبنى البريد».
وانتشر على موقع «تويتر» هاشتاغ «داعشي قتل والدته» مع تعليقات تنديد، ويتحكّم التنظيم المتطرّف منذ سيطرته على الرقة بداية 2014، بمفاصل الحياة في المنطقة التي تُعتبر أبرز معاقله في سورية، ويغذي الشعور بالرعب بين الناس من خلال الإعدامات الوحشية والعقوبات التي يطبقها على كل من يخالف أحكامه أو يعارضه.
وهناك أكثر من أربعين تهمة يستخدمها «داعش» لتبرير الإعدامات ويصنّفها بين «أخلاقية وشرعية وعسكرية». وتتضمن الاتهامات الأخلاقية على سبيل المثل الزنا والشذوذ. ومن الاتهامات الشرعية «الردّة والكفر والسحر والشعوذة، والتحريض على ترك التنظيم».
وبين الاتهامات العسكرية «التخابر مع الصحوات»، ومعاداة «داعش» و «خيانة المسلمين والقتال مع الوحدات الكردية، حيازة السلاح وعدم تسليمه للتنظيم».