اليمن يعتبر ممثل مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان غير مرغوب فيه
الوسط - المحرر السياسي
دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليمن اليوم الجمعة (8 يناير/ كانون الثاني 2016)، إلى العدول عن قراره طرد ممثله بصفته «غير مبرر ويأتي بنتائج عكسية ومضراً»، حسبما نقلت صحيفة "الحياة".
وقالت «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ)، أن «وزارة الخارجية اليمنية أعلنت أن ممثل مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان شخص غير مرغوب فيه»، بعد إدلائه بتصريحات وصفتها بأنها «غير حيادية». وقال المفوض الأعلى زيد رعد الحسين في بيان: «ليست مهمتنا تسليط الضوء على الانتهاكات التي يرتكبها جانب وتجاهل تلك التي يرتكبها الآخر. أخشى من أن يعرقل ذلك عملنا في المستقبل».
وقال موقع «وكالة الأنباء اليمنية» (سبأ) على الإنترنت نقلاً عن مصدر مسئول، القول أن ذلك الممثل «افتقد المهنية والحيادية ولم يعد شخصاً مرغوباً فيه». ولم يتضح على الفور مكان وجود ممثل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
وكشف مصدر حكومي لـ «سبأ» أن وزارة الخارجية اليمنية خاطبت رسمياً مكتب المفوض الأعلى بجنيف بأن القائم بأعمال المكتب في اليمن افتقد المهنية والحيادية ولم يعد شخصاً مرغوباً فيه.
وقال المصدر: «نأسف لهذا الإجراء الضروري، ونأسف من أداء كثر من الموظفين المحليين الذي ضللوا كثرين من الجهات الدولية، ومنهم العاملون في الإغاثة وعدم وجود رقابة حقيقية من المنظمات الدولية على مستوى الأداء في الواقع، والذي نجم عنه كارثة حقيقية أصابت آلاف الأبرياء».
ولفت إلى أن الحكومة اليمنية، قدمت معلومات مفصلة وتقارير ميدانية عن حجم الانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها المدنيون، بسبب «الميليشيات» وهي معلومات دقيقة وموثقة ومن مصادر ميدانية محايدة ومن الضحايا وأسرهم.
وقدمت تقارير عن حصار تعز واستمرار منع كل أنواع الغذاء والدواء والمياه عن المواطنين، والذين يعاني نصف مليون نسمة منهم الآن من جوع وموت حقيقي، موضحة الحصار بطريقة جلية من صور جوية للحصار المطبق، ومع ذلك تأتي بيانات الجهات الدولية المسؤولة دون المستوى المطلوب.