العدد 4869 بتاريخ 05-01-2016م تسجيل الدخول


الرئيسيةدولية
شارك:


اشتعل النيران في 5 صهاريج نفط بميناءين ليبيين بعد اشتباكات بين مسلحي "داعش"

بنغازي (ليبيا) (رويترز)

قال المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية في ليبيا علي الحاسي إن النيران التي نتجت عن الاشتباكات بين مسلحي تنظيم "داعش" والحرس قرب أكبر ميناءين للنفط في البلاد امتدت إلى خمسة صهاريج تخزين وما زالت مشتعلة اليوم الأربعاء (6 يناير / كانون الثاني 2016).

وقال الحاسي إن حرس المنشآت النفطية سيطروا على ميناءي السدر وراس لانوف غير أن المناوشات استمرت.

وقتل ما لا يقل عن تسعة حراس وأصيب أكثر من 40 في القتال الدائر في محيط المنطقة يومي الاثنين والثلاثاء. وقال الحاسي إن الحرس انتشلوا جثث 30 من مقاتلي "داعش" واستولوا على دبابتين عسكريتين ومركبات أخرى من المسلحين.

وهناك أربعة حرائق في السدر وواحد في راس لانوف. وقال الحاسي إن حريقين اندلعا جراء قصف من تنظيم "داعش" وإن النيران امتدت إلى ثلاثة صهاريج أخرى.

وقال المسؤول في شرق ليبيا محمد المنفي إن كلا من الصهاريج الخمسة يحتوي على ما يقدر بما بين 420 ألفا و460 ألف برميل من النفط.

والسدر وراس لانوف مغلقان منذ ديسمبر/ كانون الأول 2014 ويقعان بين مدينة سرت التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد ومدينة بنغازي في شرق ليبيا.

وتنقسم ليبيا بين فصيلين سياسيين متنافسين وجماعات مسلحة تتصارع على السلطة وثروة البلاد النفطية بعد مرور أربع سنوات على الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي. وتقلص إنتاج ليبيا النفطي إلى أقل من ربع مستواه في 2011 حينما كانت البلاد تنتج 1.6 مليون برميل يوميا.

واستفاد تنظيم الدولة الإسلامية من فراغ أمني لتوسيع وجوده غير أنه لم يسيطر على المنشآت النفطية في البلاد.

وهاجم التنظيم المتشدد الحراس في ميناء السدر في أكتوبر تشرين الأول لكن هجومه هذه المرة يبدو أكثر تركيزا على الموانئ.

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مصطفى صنع الله إنه يأمل بأن "يدفع العنف القادة السياسيين لجميع الأطراف في ليبيا إلى إدراك حجم الخطر الذي نواجهه."

وأضاف في بيان "يجب أن نتحد ضد هذا العدو المشترك .. ليس غدا أو الأسبوع القادم.. بل الآن."

وأصدرت المؤسسة أيضا بيانا منفصلا قالت فيه إنها ستبذل ما في وسعها للالتزام بالعقود وحماية الموارد النفطية في البلاد.

وتحاول الأمم المتحدة حشد التأييد لتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا لكن خططها تواجه معارضة من أعضاء في البرلمانيين المتنافسين في طرابلس والشرق.



أضف تعليق