فضائح الفيفا: فالكه يترقب مصيره غدا
زوريخ - أ ف ب
تدرس لجنة الأخلاق المستقلة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم غدا الثلثاء إمكانية تمديد عقوبة إيقاف الأمين العام للفيفا الفرنسي جيروم فالكه الذي تنتهي عقوبة إيقافه من اللجنة ذاتها لمدة 90 يوما غدا.
وتنتهي عقوبة إيقاف فالك مساء غد بيد أن لجنة الأخلاق تملك حق تمديدها لمدة 45 يوما.
وفي معرض سؤالها من وكالة فرانس برس بخصوص احتمال تمديد العقوبة لم تدل اللجنة باي تعليق مؤكدة أن العقوبة ستنتهي مساء غد.
ولكن سواء انتهت العقوبة أو تم تمديدها، فان فالك لا يمكنه استئناف عمله لأنه "اعفي من مهامه بأثر فوري وحتى اجل مسمى" بحسب ما أعلنه الاتحاد الدولي في 17 سبتمبر/أيلول الماضي.
وأوقف فالكه الذي يشغل منصب الأمين العام منذ العام 2007، لمدة 90 يوما في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي من قبل لجنة الأخلاق.
واتهم فالك (55 عاما) بقضايا فساد منها اتهامه ببيع تذاكر لدخول مباريات كأٍس العالم في البرازيل عام 2014 بطريقة غير مشروعة.
وكان فالك، بحسب وسائل الإعلام البريطانية، وضع جهازا يمكنه من تقاضي عمولات في إطار عملية إعادة بيع الآلاف من التذاكر في السوق السوداء خلال المونديال الأخير في البرازيل العام 2014.
وتسنتد هذه الاتهامات على رسائل الكترونية كشف عنها لوسائل الاعلام بيني عالون اللاعب السابق ومستشار شركة جي بي سبورتس للتسويق.
ونفى فالك عن طريق محاميه، بشدة هذه الاتهامات "الملفقة".
وسلم الاتحاد الدولي بطلب من القضاء السويسري، هذه الرسائل الالكترونية لفالكه إلى المدعى العام السويسري.
واتهمت الصحافة الأميركية فالك في يونيو/حزيران بالتورط في تحويل 10 ملايين دولار إلى الترينيدادي جاك وارنر الرئيس السابق لاتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) ونائب رئيس الفيفا سابقا، الملطخ بدوره بفضائح فساد كبرى والملاحق من القضاء الأميركي، من خلال اتحاد جنوب إفريقيا للعبة تحت ستار "مساعدة الشتات الإفريقي في الكاريبي"، لكنه نفى ذلك بشدة ورمى بالمسؤولية الكاملة على الاتحاد الدولي.
العام 2006، اجبر فالك على الاستقالة من منصبه كمدير للتسويق في الفيفا بعدما حكمت عليه محكمة أميركية في نيويورك بالكذب عن طريق التفاوض مع شركة فيزا وخرق عقده آنذاك مع ماستركارد. اجبر الفيفا على دفع 90 مليون دولار أميركي بسب القضية، لكن المريب ان فالك، الفارع الطول والذي بدأ مسيرته المهنية صحافيا في شبكة "كانال بلوس" الفرنسية العام 1984 قبل انضمامه إلى الفيفا في 2003 مديرا للتسويق والتلفزيون، ظهر مجددا ومن نافذة ترقيته من قبل بلاتر إلى منصب الأمين العام العام 2007.
ويمر الاتحاد الدولي بالأزمة الأكثر خطورة في تاريخه منذ اعتقال 7 مسئولين حاليين وسابقين وتوجيه الاتهام إلى 14 شخصا آخرين بطلب من القضاء الأميركي بتهم فساد ورشاوى وابتزاز وتبييض أموال. واضطر بلاتر لتقديم استقالته بعد 4 أيام فقط على إعادة انتخابه رئيسا للفيفا لولاية خامسة على التوالي في 29 مايو/أيار الماضي، اثر الفضائح المتتالية التي طالته شخصيا.
وحددت اللجنة التنفيذية الجديدة للفيفا 26 فبراير/شباط المقبل موعدا للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب رئيس جديد خلفا لبلاتر.