"داعش" يلجأ إلى «المفخخات» بعد دحره في الرمادي
الوسط – المحرر الدولي
أكدت مصادر عسكرية أن الجيش العراقي أحكم السيطرة على قلب مدينة الرمادي في محافظة الأنبار أمس، بعد تطهير المدينة من مقاتلي تنظيم داعش، الذي لجأ بعد الهزيمة والضربات الموجعة إلى أسلوب المفخخات ما أدى إلى مقتل 16 شخصا في حي الجمعية وسط المدينة ، وفق ما نقلت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم السبت (2 يناير / كانون الثاني 2016).
وأضافت مصادر عسكرية إن الجيش العراقي تقدم باتجاه أحياء الجمعية والبو علوان والثيلة والإسكان والروسيين. في إطار التقدم على حساب التنظيم.
وقال قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي إن القوات العراقية بدأت عملية وصفها بالواسعة، وهدفها كمرحلة أولى، استعادة مناطق سيطرة التنظيم شرق الرمادي، بينها مناطق الصوفية والساجرية وجويبه، بمحاذاة نهر الفرات، لافتا إلى أن العمليات التي بدأت قبل حلول الظلام تجري بإسناد جوي كبير من طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي.
وساهمت طائرات التحالف خلال غارات على مواقع التنظيم في جزيرة الخالدية شمال شرقي الرمادي، بتقدم الجيش العراق.
من جهة ثانية، قتل 16 شخصا قتلوا في تفجير عبوة في حي الجمعية بالرمادي. وكان ثمانية من قوات مكافحة الإرهاب قتلوا أمس وأصيب ستة آخرون في تفجير منزل مفخخ في حي الضباط جنوبي الرمادي.
كما قتل خمسة جنود -بينهم ضابطان- في تفجير عربة عسكرية مفخخة يقودها مسلح في محيط منطقة البوفراج شمالي الرمادي.
من جهة أخرى، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن تنظيم داعش يحتجز نحو مئتي عائلة عراقية في الجزء الشرقي لمدينة الرمادي، خاصة مناطق الصوفية والساجرية والمضيق.
وأضاف كرحوت إن التنظيم احتجز هذه العائلات رهائن عنده، ومنعها من التوجه إلى مناطق الحبانية والخالدية، لإجبار طيران التحالف والطيران الحربي العراقي والقوات العراقية على «عدم استهداف فلوله المهزومة»، حسب وصفه. وذكر كرحوت أن القوات العراقية تمكنت من إخراج مئة عائلة من الرمادي كانت محتجزة لدى التنظيم، وجرى نقلها إلى مخيمات النازحين.