كاميرون يعد بـ"معركة شرسة" مع الاتحاد الاوروبي في 2016
لندن – أ ف ب
تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان يخوض "معركة شرسة" لحل قضية العلاقات بين لندن والاتحاد الاوروبي، علما بان استفتاء حول هذا الملف قد يجري هذا العام.
وقال كاميرون أمس الخميس (31 ديسمبر / كانون الأول 2015) في كلمته لمناسبة رأس السنة "سنخوض معركة شرسة لتصحيح شروط انضمامنا الى الاتحاد الاوروبي والتي تتسبب بقدر كبير من الاحباط في بريطانيا".
واضاف "انها مفاوضات صعبة مع 27 دولة اخرى. ولكن ثمة مصلحة واحدة تشكل دافعا لنا: الافضل بالنسبة الى الامن الاقتصادي والوطني لبريطانيا"، وذلك بعد نحو اسبوعين من قمة اوروبية ابدت خلالها بروكسل استعدادها للسعي الى تسوية.
وتابع كاميرون "في نهاية المطاف، ستقررون ما اذا كنا اقوى مع جيراننا الاوروبيين داخل الاتحاد الاوروبي، او بمفردنا".
وحدد رئيس الوزراء نهاية 2017 سقفا زمنيا لاجراء هذا الاستفتاء الذي يعد به منذ اشهر. لكن الصحافة البريطانية ذكرت انه قد ينظم اعتبارا من تموز/يوليو المقبل اذا تم التوصل الى اتفاق بين الجانبين قبل شباط/فبراير.
وقال كاميرون ايضا "انه عام جديد، وبريطانيا تبدأه بقوة متجددة. مع عجز ادنى وقطاع اعمال يزدهر، فان اقتصادنا يقوى يوما بعد يوم".
واعتبر رئيس الوزراء الذي اعيد انتخابه لولاية ثانية العام الفائت، ان البلاد وسط "عقد من الاصلاحات الكبرى".
واكد انه يريد "تحقيق" اربعة اهداف في 2016، اولها التصدي للتطرف ول"ناشري الكراهية"، وثانيها بناء مئتي الف مسكن للشبان العاجزين عن تملك شقق باهظة.
ويريد كاميرون ايضا مكافحة "الفقر المستمر" ورفع الحواجز التي تعوق الحراك الاجتماعي، ملاحظا ان عدد الشبان السود الموجودين في السجون يفوق نظيره في افضل الجامعات، الامر الذي يشكل "فضيحة".
وخلص قائلا "اذا تمكنا من السيطرة على هذه المشكلات هذا العام، فلن نكون فقط امة اكثر غنى بل امة اكثر قوة ووحدة وامنا".