العدد 4863 بتاريخ 30-12-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


«داعش» غارق في الفساد

الوسط – المحرر السياسي

نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية تقريراً عن الفساد داخل "تنظيم داعش" الإرهابي. ويشير التقرير الى المشاكل التي يواجهها التنظيم في محاولة القضاء على الفساد المؤسسي السائد في المناطق التي أصبح يسيطر عليها وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأربعاء (30 ديسمبر / كانون الأول 2015).

وكشفت الصحيفة، أن القادة الميدانيين يطالبون برواتب 250 مقاتلاً، بينما معهم 150 مقاتلاً فقط. بحسب ما قال مقاتلون سابقون في التنظيم.

وعندما علم المسؤولون بدأوا بإرسال محاسبين ماليين لتقديم الرواتب، ولكن سرعان ما أصبح هؤلاء المحاسبون يتفقون مع القادة على الحيل اللازمة لذلك.

ومع نمو التنظيم المتطرف نمت المسؤوليات المؤسسية معه. فيسيطر تنظيم "داعش" اليوم على مناطق تمتد مئات الأميال المربعة بين سورية ولبنان والعراق. ويرجح بأن 2.5 إلى 5.3 مليون شخص لا يزالون يسكنون في هذه المناطق.

ونقلت الصحيفة عن مقاتلين سابقين في "داعش" قولهم أن التنظيم يستخدم أساليب نظام بشار الأسد في إدارة قطاعي الزراعة والغذاء بتعقيداته الإدارية.

وذكرت كاتبة المقال ايريكا سولومان بأن الفساد في الموصل بالعراق كان حتماً أسوأ مما هو عليه تحت سيطرة "تنظيم داعش".

وتعتبر سورية والعراق من البلدان الأكثر فساداً مؤسسياً في العالم، بحسب منظمة "الشفافية الدولية" الغير ربحية. واحتل العراق المرتبة 170 (من أصل 175)، بينما جاءت سورية في المرتبة 159.

وذكر مقاتلون أن أحد القادة في دير الزور بسورية كان يعرف باسم الأمير أبو فاطمة التونسي، هرب بمبلغ 250 ألف دولار من أموال الزكاة. وترك رسالة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يقول فيها "عن أي دولة، وعن أي خلافة تتحدثون أيها الأغبياء".

يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال إن "العالم سيشهد في العام 2016 الانتصار النهائي على تنظيم "داعش" في العراق".

وقال العبادي "إذا كان عام 2015 عام التحرير فسيكون عام 2016 عام الانتصار النهائي وعام إنهاء وجود داعش على أرض العراق وأرض الرافدين". 



أضف تعليق