أربع زمات طاحنة ضربت الدوري السعودي خلال مرحلة الذهاب
الرياض - د ب أ
أسدل الستار على منافسات الدور الأول من دوري عبد اللطيف جميل السعودي للمحترفين لكرة القدم التي شملت 13 مرحلة واختتمت بإقامة مباريات المرحلة السابعة المؤجلة، وقد اعتلى الأهلي الصدارة برصيد 33 نقطة يليه الهلال بنفس الرصيد.
ولم تكن مرحلة الذهاب لتمر دون عدد من الأزمات التي واجه الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم صعوبة في مواجهتها، لكن أربع أزمات كانت الأكثر تعقيدا:
فقد أثيرت أزمة "نقاط الفتح والخليج" بعد 90 دقيقة فقط من انطلاق منافسات الموسم ، حين تقدم الخليج باحتجاج لدى لجنة الانضباط ضد مشاركة اللاعب علي آل بليهي مع الفتح في مباراة الفريقين في الجولة الأولى والتي انتهت بفوز الفتح 2 / صفر.
وجاء احتجاج الخليج بسبب عدم قانونية مشاركة اللاعب المدرج في كشوف فريق النهضة، لتقرر لجنة الانضباط اعتبار الفتح خاسراً صفر/3، لكن الفتح لم يقف مكتوف الأيدي حيث تقدم باستئناف تم قبوله لتعود إليه نقاط المباراة مرة أخرى بقرار نهائي.
كذلك واجه فريق نجران ظروفا استثنائية صعبة منذ بداية الموسم بعد أن اضطر لمغادرة ملعبه بسبب الأوضاع على الحدود السعودية اليمنية ليختار مقر إقامته بجدة، إلا أن الاتحاد السعودي لكرة القدم حدد ملعب الشرائع بمكة المكرمة لإقامة مباريات الفريق، ليجد الفريق نفسه مضطرا للإقامة بجدة والانتقال إلى مكة لخوض مبارياته، ما كلف الفريق مادياً.
وأمام الظروف المادية الصعبة التي يواجهها نجران، هدد النادي بالانسحاب من الدوري مطالباً رعاية الشباب بالتدخل من أجل حل أزمة الفريق، وهو ما تحقق أخيراً بتوجيه دعم مادي للفريق بلغ مليوني ريال سعودي بالإضافة لإقامة مبارياته على الملعب الرديف بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة.
وجاءت الأزمة الثالثة، عندما اهتز الشارع الرياضي السعودي بشدة بعد قرار لجنة المنشطات بإيقاف النجم محمد نور قائد فريق الاتحاد بتهمة تناوله مادة محظورة.
هذا القرار واجه عاصفة غضب شديدة من قبل الجماهير ونادي الاتحاد، وأمام هذه العاصفة تأجلت جلسة الاستماع المقررة للاعب لتوقيع العقوبة النهائية، أكثر من مرة.
ووفقا للوائح فإن العقوبة المنتظرة بحق اللاعب قد تصل للإيقاف عامين في حالة إدانته، وهو ما يعني انتهاء مسيرة اللاعب الكروية، ولا تزال القضية قائمة حتى الآن ولا يتوقع غلق هذا الملف قبل مارس/ آذار المقبل.
أما أزمة التحكيم فقد أثيرت منذ بداية الموسم حيث واجه الحكام عاصفة من الانتقاد والهجوم سواء من الجماهير والأندية أو من النقاد وصل إلى حد إصدار الأندية بيانات شديدة اللهجة احتجاجا على الحكام.
وشهدت العديد من مباريات مرحلة الذهاب بالدوري السعودي قرارات تحكيمية أثارت جدلاً واسعاً بين الجماهير والخبراء ووضعت لجنة الحكام في مأزق ، وهو ما دفع الخبير الإنجليزي هوارد ويب مدير دائرة التحكيم بالاتحاد السعودي لكرة القدم لزيارة العديد من الأندية لمطالبتهم بمنح الثقة للحكم السعودي وشرح جهوده وجهود القائمين على لجنة الحكام من أجل الارتقاء بمستوى الحكم.