خالد بن حمد يبارك إنشاء مركز سموه الرياضي في جامعة البحرين
جامعة البحرين تطلق مقرر "MMA" لفنون القتال المختلطة فبراير المقبل
الرفاع - المكتب الإعلامي لسمو الشيخ خالد بن حمد
بارك النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، اعتماد جامعة البحرين إنشاء مركز خالد بن حمد الرياضي لفنون القتال المختلطة، واعتمادها إطلاق المقرر الأكاديمي لرياضة فنون القتال المختلطة الفصل الثاني من العام الدراسي الحالي شهر فبراير/ شباط المقبل.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بمجلسه العامر بالرفاع رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي وعميدة كلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي منى الأنصاري، وعميد كلية الهندسة فؤاد الأنصاري وعميد شئون الطلبة أسامة الجودر ومديرة مركز تسهيلات البحرين للإعلام بالجامعة مها الراشد.
وناقش سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة مع رئيس جامعة البحرين تجربة الولايات المتحدة الأميركية باعتماد رياضة المصارعة ضمن المقررات الأكاديمية بالجامعات الأميركية، مشيدا سموه بالنجاحات التي حققتها تلك التجربة في هذه الرياضة، وما حققته من نتائج إيجابية على صعيد مشاركة المنتخبات الأميركية بمختلف المحافل والبطولات، مشيرا سموه الى ان ادراج هذه الرياضة كمقرر تعليمي يمنح كذلك الفرصة لممارسيها من الشباب النمو المعرفي والثقافي حول هذه الرياضة لتتوازى مع متطلباتها على المستوى العملي والميداني .
وأكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة خلال اللقاء أن جامعة البحرين من الصروح التعليمية الرائدة، لما تمتلكه من مقومات وإمكانيات أكاديمية وعلمية كبيرة، تساهم في بناء المجتمعات من خلال ما تقدمه للمجتمع من جهود متميزة في سبيل الارتقاء بحركة التعليم الذي يعتبر من المجالات الحيوية المهمة لنهضة ورقي الشعوب.
وقال سموه: "إن جامعة البحرين صرح تعليمي نفتخر به جميعا، وأنها نموذج حي للبيئة التعليمية الاحترافية التي ترتقي بمخرجات التعليم بمملكة البحرين. ومما لا شك فيه أن جامعة البحرين ومنذ تأسيسها العام 1986، تعمل على رفع المستوى التعليمي لدى الطلبة والطالبات، كما أنها تعتبر محطة لتأسيس وتكوين شخصياتهم وصقل إمكانياتهم، بما يسهم في وصولهم لمرحلة البناء الذهني والمعرفي الصحيح، والذي ينعكس إيجابيا على المجتمع البحريني، بوجود طاقات شبابية قادرة على الإبداع بمواقع العمل، والذي يكون له الأثر في مواصلة الجهود بالديمومة التنموية الشاملة بالمملكة".
وبحث سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة مع رئيس الجامعة الشراكة الاستراتيجية في سبيل تطوير رياضة فنون القتال المختلطة البحرينية من الناحيتين الأكاديمية والعملية، عبر إدراجها ضمن المقررات الأكاديمية بالجامعة بما يعود بالفائدة الكبيرة على ارتقاء مستوى هذه الرياضة وبروز المواهب الرياضية، التي يمكن الاستفادة من إمكانياتها في تمثيل مملكة البحرين بمختلف المحافل الرياضية العالمية، من اجل المنافسة ورفع اسم البحرين عاليا وتحقيق الإنجازات للرياضة البحرينية.
واطلع سموه على العرض الذي قدمه رئيس الجامعة، والذي يتضمن الخطة الأكاديمية والتنفيذية للجامعة لدعم رياضة MMA، الذي يسهم بمشاركة الجامعة على تحقيق الأهداف التي وضعها سموه من أجل نشر ثقافة هذه الرياضة بطرقها الآمنة والقانونية، من خلال تشجيع الشباب البحريني على ممارستها، وإعداد جيل قادر على الدفاع عن نفسه وأهله ووطنه من خلال هذه الرياضة، وتعزيز أهمية الرياضة بمختلف أنواعها في الحياة ولاسيما على الجانب الصحي والبدني، وصقل القدرات والإمكانيات الرياضية، والذي يسهم في تكوين قاعدة من اللاعبين ذوي الكفاءة العالية بفنون القتال المختلطة وتنمية التوازن الداخلي والتوحد بين العقل والروح والجسد، والذي يسهم كذلك بدعم فريق خالد بن حمد لفنون القتال المختلطة KHK MMA باللاعبين خلال مشاركته لتمثيل مملكة البحرين بالبطولات الدولية القادمة.
بعدها، استمع سموه لشرح لعميدة كلية التربية الرياضية والعلاج الطبيعي منى الأنصاري، عن خطة الكلية بإدراج مقرر أكاديمي معتمد لرياضة فنون القتال المختلطة ضمن المقررات الأكاديمية، ثم تابع سموه شرحا تفصيلا من قبل الأنصاري وعميد كلية الهندسة فؤاد الأنصاري، حول إنشاء مركز خالد بن حمد الرياضي لفنون القتال المختلطة يدعم هذه الرياضة، ثم اطلع سموه على شرح من الدكتورة مها الراشد مديرة مركز تسهيلات البحرين للإعلام بالجامعة، حول الخطة الإعلامية والتسويقية المتكاملة للمركز لهذه الرياضة.
وأشاد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بالجهود التي ستبذلها جامعة البحرين من أجل تنفيذ الرؤى والتطلعات لرياضة فنون القتال المختلطة البحرينية، والذي سيرفع من المستوى العام للرياضة وسيحقق الأهداف التي وضعناها، من أجل تعزيز ما وصلت إليه مملكة البحرين من مكانة عالمية بهذه الرياضة، متمنيا سموه لجميع منتسبي الجامعة من أكاديميين وطلبة وطالبات دوام التوفيق والنجاح، لخدمة هذا الوطن العزيز.
من جانبه، قال رئيس جامعة البحرين إبراهيم جناحي: "شرُفت جامعة البحرين أن تلتقي بالنائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، حيث عرضت على سموه تطلع الجامعة الوطنية لأن تكون مركزاً وطنياً لرياضة فنون القتال المختلطة، وهي الرياضة التي تحظى بدعم سموه ورعايته وتشجيعه، وهي واحدة من الرياضات القديمة جداً في منشئها، ولكنها حديثة نوعاً ما في تنظيمها وطرحها عالمياً، وهي من الفنون القتالية التي تلقى إقبالاً كبيراً من الشباب لما فيها من اندماج الكثير من الفنون القتالية المعروفة عالمياً في رياضة واحدة". مؤكدا أن جامعة البحرين هي الحاضن الوطني الأكبر للشباب البحريني، وفيها من الطاقات الإبداعية والعلمية والرياضية ما يجعلنا نسعى جاهدين، وبكل ما أوتينا من إمكانيات وقدرات مادية وبشرية، لأن نفتح المجالات أمام هذه الطاقات الشبابية الخلاقة، ونوفر لها ما يمكن توفيره من ميادين لتستوعبها.
واليوم، ونحن أمام هذا الحماس الشبابي، الذي يلاقيه الدعم الكبير من سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، لرياضة فنون القتال المختلطة، فنحن أمام ميدان مفتوح على مصراعيه، حيث تتوافر الطاقات الشبابية، والقدرات الأكاديمية المتمكنة من تقديم هذا النوع من الرياضة في شكله المنضبط واللائق، والقدرات التدريبية التي تنمّي الروح الرياضية بضوابطها العالمية المعروفة، المدعمة بالأخلاق البحرينية المشهورة، والقيم العربية والإسلامية والإنسانية في ممارسات الرياضة، كلها من شأنها أن تبرز جيلاً رياضياً متألقاً، يقبل على المنافسة، ويتحلى بالإقدام والشجاعة، في إطار من الاحترام العام لكل مكونات الإنسان البحريني.