انفوجرافيك "الوسط"... في التقرير السنوي لـ «مؤسسة المساعدات الخيرية»
البحرين تتصدر الدول العربية والـ 13 عالميّاً بـ «مؤشر العطاء»
الوسط - أماني المسقطي
تصدرت البحرين ترتيب الدول العربية في مؤشر العطاء (Giving Index) الصادر عن مؤسسة المساعدات الخيرية، ومقرها في المملكة المتحدة، فيما حلت في الترتيب الـ13 عالميا في المؤشر ذاته.
والمؤشر الصادر مؤخرا يعتمد على مستوى العطاء في ثلاثة مؤشرات فرعية، تتمثل في: تقديم المساعدة للآخرين، والتبرعات المالية، والوقت المخصص للعمل التطوعي.
وجاءت البحرين في الترتيب الـ11 عالميا (71 في المئة) في المؤشر الفرعي المتعلق بمساعدة الآخرين، وهو المؤشر الذي تصدرت قائمته كل من العراق وليبيريا والولايات المتحدة الأميركية، وحلت البحرين في المؤشر ذاته في الترتيب الرابع عربيًّا، بعد كل من العراق والكويت والسعودية.
فيما حلت البحرين في الترتيب 27 عالميا (51 في المئة) في المؤشر الفرعي المتعلق بالتبرعات، وهو المؤشر الذي تصدرت قائمته كل من ميانمار وتايلند ومالطا، وحلت البحرين في المؤشر ذاته في الترتيب الثاني عربيّا وخليجيّا بعد الإمارات.
وجاءت البحرين في الترتيب 35 عالميّا (30 في المئة) في المؤشر الفرعي المتعلق بالوقت المخصص للعمل التطوعي، وهو المؤشر الذي تصدرت قائمته كل من ميانمار وسريلانكا وليبيريا، وتصدرت البحرين الدول العربية في هذا المؤشر الفرعي.
كما أدرجت البحرين في قائمة أكثر الدول التي ارتفعت نقاطها خلال السنوات الخمس الأخيرة، بواقع 12 نقطة، وكانت أكثر الدول العربية تقدما، فيما ارتفعت نقاط كل من العراق والإمارات والسعودية، 10 و7 و5 نقاط على التوالي.
وتصدرت المؤشر العالمي كل من الولايات المتحدة الأميركية ونيوزيلندا وكندا وأستراليا والمملكة المتحدة وهولندا وسريلانكا وماليزيا وكينيا ومالطا والبحرين والإمارات.
وعلى صعيد عالمي، ذكر المؤشر أن الحركة الأبرز في العطاء هي التبرع بالمال، والتي ارتفعت ما نسبته 3.2 في المئة عن العام الماضي، ورجح التقرير أن تكون زيادة مستويات التبرع نتيجة للاستقرار في نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بعد الانخفاض الذي شهده في العام 2012.
كما شهد المؤشر ارتفاعاً طفيفاً في نسبة الأشخاص الذين يقدمون المساعدة إلى الآخرين، في حين شهدت نسبة الوقت المخصص للعمل التطوعي تراجعا طفيفا على مستوى عالمي.
وبين التقرير أن الصراعات أو الاضطرابات المحلية يمكن أن تؤثر على سلوكيات العطاء في مختلف الدول، مع زيادة في مستوى المساعدة المقدمة للمتضررين من هذه الصراعات. ولفت التقرير إلى أنه على رغم الزيادة في نسبة المتبرعين بالأموال ومن يقدمون المساعدة للآخرين، انخفض العدد الفعلي للأشخاص الذين يقدمون التبرعات المالية والمساعدة للآخرين، ويرجع ذلك إلى أن الدول الأكبر في عدد السكان، وخصوصا الهند والصين، كانت الأقل عطاء في جميع المؤشرات الفرعية للعطاء.
وأشار التقرير إلى أن النساء كن الأكثر تبرعا من الرجال في الدول المتقدمة والرجال أكثر تبرعا في الدول النامية في مؤشر العام الماضي، إلا أن المؤشر الحالي أثبت تراجع الفجوة بين نسبة إسهام الرجال عن النساء، وهي الفجوة الأقل على مدى السنوات الخمس الأخيرة، وأنها المرة الأولى منذ العام 2008، تتجاوز فيها نسبة تبرع الرجل عن المرأة على صعيد عالمي.
وبين التقرير أنه ومنذ صدور المؤشر، فإن كبار السن هم أكثر المتبرعين، وأن 33.8 في المئة من المتبرعين هم أولئك الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عاماً.
كما لفت التقرير إلى أن الوقت المخصص للعمل التطوعي، حافظ على استقراره نسبيا هذا العام، وأن العمل التطوعي في الاقتصادات المتقدمة، كان الأعلى في مستوياته للمتبرعين من الرجال والنساء، ومع ذلك، انخفضت مشاركة النساء ثلاث نقاط مئوية على الأقل للمترعبين من الرجال والنساء في الاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقالية.
وبين التقرير أن الاقتصادات المتقدمة شهدت زيادة في مستوى العمل التطوعي في جميع الفئات العمرية، بزيادة ما نسبته 1.4 نقطة مئوية، فيما ارتفعت أربع نقاط مئوية فقط بين أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما.
وفي المقابل، شهدت الدول ذات الاقتصادات النامية تراجعا في العمل التطوعي في جميع الفئات العمرية الثلاث في البلدان النامية، والتي تراجعت بين 0.4 و0.9 نقطة مئوية.