مسلحو "داعش" ينسحبون من المجمع الحكومي بالرمادي
الوسط – المحرر السياسي
قالت خلية الاعلام الحربي التابعة لقيادة عمليات بغداد إن "قطعات جهاز مكافحة الارهاب تطوق المجمع الحكومي في مركز مدينة الرمادي وتبدأ بتطهير الابنية المفخخة ورفع العبوات الناسفة من الطرقات"، وفقاً لما ذكره موقع "بي بي سي عربي".
كما اكد المتحدث بأسم الخلية العقيد محمد البيضاني ان "المجمع خال من مسلحي تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية "داعش" الإرهابي الذين قاموا بنشر العبوات الناسفة في الطرقات وفخخوا الابنية".
وأكد صباح النعمان، الناطق باسم جهاز مكافحة الارهاب، لوكالة فرانس برس للانباء أن المسلحين قد تركوا المجمع الحكومي.
ونقلت الوكالة عن النعمان قوله، "غادر كل مسلحي داعش الإرهابيين، وليست هناك أي مقاومة."
وقال "العملية حسمت وقواتنا ستدخل المجمع خلال الساعات القادمة".
وقال الناطق إنه ينبغي الآن تنظيف الموقع من المفخخات والمتفجرات التي زرعها مسلحو التنظيم الإرهابي، ولذا لم يعلن الجيش النصر النهائي رغم أن البعض بدأوا بالاحتفال في عدد من المدن العراقية.
وتقول مصادر طبية في بغداد إن 93 من افراد القوات المسلحة وقوات الامن ادخلوا المستشفيات لاصابتهم بجروح في الرمادي يوم الاحد فقط.
وكان مصدر في قيادة عمليات الانبار غربي العراق قد أكد في وقت سابق الأحد ان "قوة من جهاز مكافحة الارهاب سيطرت على مبنى مصرف الدم بداخل المجمع الحكومي وسط الرمادي دون قتال".
وأضاف المصدر أن "القوات الامنية العراقية تأمل في ان تتمكن من السيطرة على مواقع اخرى داخل المجمع من خلال مصرف الدم."
وفي تطور امني آخر، قال المصدر أن "القوات الامنية العراقية وتنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية يتبادلان القصف بقذائف الهاون والصواريخ في منطقة النعيمية الواقعة على مسافة 5 كيلومترات الى الجنوب من مدينة الفلوجة والتي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي دون معرفة الخسائر بين الطرفين".
وتكمن اهمية النعيمية في كونها تعد منفذا للسيطرة على جنوب الفلوجة في حال استعادتها من قبل القوات الامنية.
وقال رئيس اللجنة الامنية في المجلس المحلي لقضاء الخالدية جنوب شرق الرمادي ابراهيم الفهداوي في غضون ذلك إن "تنظيم ما يعرف بالدولة الاسلامية استهدف القضاء بعدد من قذائف الهاون، مما اسفر عن مقتل مدنيين واصابة ثمانية آخرين بجروح".
ويذكر ان مجلس محافظة الانبار كان قد نقل مقره الى الخالدية بعد سيطرة التنظيم الإرهابي على مدينة الرمادي مركز المحافظة.
وكانت القوات العراقية قد توغلت في عمق مدينة الرمادي، مصعدة هجومها لاسترداد المدينة من مسلحي التنظيم المتشدد المذكور.
وقال مسؤولون عسكريون إن القنابل والمفخخات التي زرعها التنظيم الإرهابي تبطئ تقدم القوات العراقية المدعومة بمسلحين من العشائر السنية وضربات جوية من جانب طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال مسؤولون عراقيون إن القوات تمكنت من دخول منطقة الحوز، أحد أهم معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي، وسط الرمادي. وتضم الجوز المقر الإداري لمحافظة الأنبار والقيادة الرئيسة للشرطة فيها.
وتقع الرمادي، وهي مركز الأنبار كبرى محافظات العراق مساحة، على بعد 100 كيلومتر غرب العاصمة العراقية بغداد.
واستعادت القوات الحكومية السيطرة على عدة مناطق في المدينة منذ بدء العملية منذ خمسة أيام.
وكان التنظيم - الذي يطلق عليه اسم "داعش" قد سيطر على المدينة في أيار / مايو الماضي.
وقال المتحدث باسم قيادة القوات المشتركة العميد يحيى رسول لوكالة رويترز للأنباء إن الهجمات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة "ساعدت في تفجير القنابل والمنازل المفخخة مما ساعد تقدمنا".
وقالت الشرطة إن الكثير من مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي قتلوا في "معارك عنيفة".
وفي بداية العملية يوم الثلثاء قال الجيش العراقي إنه يتوقع وجود نحو 300 من مسلحي التنظيم الإرهابي وسط المدينة وإنه يتوقع إبعادهم في غضون أيام.
ولكن توجد مخاوف بشأن المدنيين الذين يعتقد ان التنظيم الإرهابي يحتجزهم.
وقالت مصادر في الرمادي يوم الثلاثاء إن المسلحين شنوا حملة مداهمات واعتقالات في محاولة للحيلولة دون حدوث انتفاضة من سكان المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي دعما للهجوم الذي تشنه الحكومة.
وتشهد عملية استعادة الرمادي، التي بدأت في أوائل نوفمبر/تشرين الثاني تقدما بطيئا، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى أن الحكومة قررت عدم الاستعانة بالميليشيات الشيعية التي ساعدت في استعادة مدينة تكريت شمالي البلاد تجنبا للتوترات الطائفية المتزايدة.
وفقد تنظيم "داعش" الإرهابي السيطرة على عدد من البلدات الرئيسية في العراق بعد ان استعادتها القوات الحكومية والقوات الكردية وذلك بعد اجتياحه لمساحات واسعة من مشالي وغربي البلاد في يونيو/حزيران 2014 وإعلان "الخلافة" التي تمتد أيضا في سوريا المجاورة.