اسرائيل توجه "قريبا" الاتهام إلى قتلة أسرة الدوابشة
القدس – أ ف ب
اعلن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون أمس السبت (26 ديسمبر / كانون الأول 2015) ان القضاء الاسرائيلي سيوجه "قريبا" الاتهام الى "الارهابيين اليهود" الذين احرقوا في نهاية تموز/يوليو منزل اسرة الدوابشة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة مما اسفر عن مقتل رضيع وابيه وامه.
وقال يعالون في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي "لن يمضي وقت طويل حتى يتم توجيه الاتهام الى القتلة، وهم بكل اسف، ارهابيون يهود".
من جهته نقل موقع واي نت الاخباري الاسرائيلي عن مصادر قضائية ان توجيه الاتهام قد يتم اعتبارا من منتصف الاسبوع المقبل.
وفي 31 تموز/يوليو احرق متشددون يهود منزل اسرة فلسطينية في قرية دوما في شمال الضفة الغربية المحتلة مما اسفر عن مقتل الرضيع علي دوابشة (18 شهرا)، واصابة والديه سعد وريهام بحروق بالغة سرعان ما فارقا الحياة بعدها متاثرين بها. ولم ينج من الاسرة سوى الطفل احمد دوابشة ابن الاربع سنوات والذي اصيب بحروق بالغة ولا يزال يتلقى العلاج في مستشفى اسرائيلي في تل ابيب.
وتم توقيف عدد من اليهود المتشددين في اطار التحقيق في الحريق المتعمد. وبحسب جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) فان الموقوفين "شبان يشتبه في انتمائهم الى منظمة ارهابية يهودية وفي ارتكابهم هجمات".
وهذا الاسبوع نشر تسجيل فيديو يظهر فيه متشددون يهود وهم يعبرون عن فرحهم لمقتل الرضيع علي دوابشة، مما اعاد فتح الجدل في اسرائيل حول عنف المتطرفين اليهود.
وصور التسجيل قبل حوالى عشرة ايام في حفل قران، وبدا فيه حشد من اليهود المتشددين الشباب يرقصون رافعين اسلحة وقنبلة حارقة ويتناقلون صورة للطفل علي الدوابشة ويطعنونها.
وفي مقابلته السبت دعا يعالون مسؤولي بعض قادة اليمين القومي اليهودي الى اجراء "فحص ضمير" و"رسم خطوط واضحة" لفرض احترام دولة القانون.
واعتبر الوزير ان هؤلاء القادة اضعفوا دولة القانون باعتمادهم مواقف رمادية من الانتهاكات التي يرتكبها يهود بحق فلسطينيين.
وقال "هناك صلة مباشرة بين عدم الخضوع لدولة القانون وإقدام شبان على احراق اسرة والاحتفال بهذه الجريمة".
ونوه يعالون بالتصريحات التي ادلى بها نفتالي بينيت وزير التعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي" القومي الديني المؤيد للاستيطان والتي وصف فيها المحتفلين بمقتل الرضيع الفلسطيني ب"الارهابيين".
ولفت وزير الدفاع الى انه يتعين ايضا على السلطات التحقيق مع "بعض الحاخامات الذين وبتصريحاتهم المتكررة على مدى فترة طويلة يدفعون الشبان لارتكاب" هذه الافعال.