العدد 4858 بتاريخ 25-12-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط الرياضي اونلاين
شارك:


بولت يشكل الجدار الأخير أمام شكوك المنشطات في رياضة أم الألعاب

باريس - أ ف ب

من أعالي ميدالياته الذهبية الـ 11 في بطولات العالم لألعاب القوى والست في الدورات الاولمبية، لا يوجد سد أكثر صدقية من العداء الجامايكي اوساين بولت في مواجهة تدفق آفة المنشطات والفساد الذي ضرب عام 2015 رياضة أم الألعاب.
ولم يدع يوما القيام بهذا الدور لكن يعود إليه بشكل طبيعي كونه يشكل منذ 2008 إيقونة ليس في العاب القوى العالمية وإنما في الرياضة بشكل عام.
واحتل العملاق بولت المركز الاول في سباقاته الثلاثة خلال بطولة العالم الأخيرة في بكين (100 و200 والتتابع 4 مرات 100 م) ودحر منافسه الأبرز الأميركي جاستن غاتلين الذي اوقف مرتين ولخمس سنوات بسبب تناوله منشطات وآخرها كان بمادة التستوستيرون.
لكن بولت يرفض لقب "المنقذ" الذي اراد الجمهور منحه اياه دون جدال، خصوصا بعد الهزائم التي مني بها الخصم "الشرير".
وقال اسرع رجل في العالم "قبل كل شيء، انا اركض لنفسي. الناس يقولون ان علي ان افوز من اجل مصداقية هذه الرياضة. هناك رياضيون آخرون هم ايضا "نظيفون".
واضاف بولت الذي لقب بالـ "صاعقة" عشية بطولة العالم في بكين "اعتقد بانها مسؤولية كل الرياضيين في مساعدة رياضتنا واظهار اننا نستطيع الذهاب بعيدا والوصول الى خط النهاية بزمن اقل دون اي منشطات".
وقام بولت بواجبه على اكمل وجه واحرز الثلاثية للمرة الثالثة في مونديال بكين، لكنه لم يخرج عن صمته، وقال متسائلا "هل انا حقا منقذ العاب القوى؟ ليس علي انا ان اقول ذلك. لقد اتيت الى بكين لازيد اسطورتي غنى ولافوز واتابع انتصاراتي في البطولات الكبرى".
ولدى قيادة وتوجيه الشباب، شدد بولت على المثالية، واكد "اريد ان اقول لهم انه من الممكن تحقيق النجاح والفوز في السباقات بقوة العزيمة والعمل الدؤوب".
واضاف "انا اندفع كل الايام ولدي مدرب جيد، واعتقد بانها مسألة تربية وتعلم. اني اقوم بهذه الاشياء منذ سنوات واركز على هذه الامور وهذا كل شيء".
لكن رئيس الاتحاد الدولي الجديد البريطاني سيباستيان كو الحاصل على ذهبيتين اولمبيتين في سباق 1500 م (1980 و1984)، يرى في العاب القوى "رياضة الاستمرار" لان اعتزال بولت بعد اولمبياد 2016 في روي دي جانيرو، او بطولة العالم 2017 في لندن، لن يكون نهاية المطاف بالنسبة الى العاب القوى".
وقال كو في مقابلة مع وكالة فرانس برس قبيل انتخابه رئيسا للاتحاد الدولي "علينا ان نضمن استمراريتنا. علينا ان ندعم تجاريا بعض الرياضيين من اصحاب الطاقات الاستثنائية، وهذه هي حال العداء الكيني دافيد روديشا (800 م) والنيوزيلندية فاليري ادامس (الكرة الحديد) والاوكراني بوهدان بوندارنكو (الوثب العالي) والكرواتية بلانكا فلاسيتش (الوثب العالي ايضا)".
ولم يأت كو على ذكر الاميركي اشتون ايتون بطل المسابقة العشارية بين كبار الرياضيين، وهو الذي احرز الذهب في بطولات العام والدورات الاولمبية ليجسد بحق الاسرع والاعلى والاقوى.
واستفاد ايتون من مشهد بكين مجددا لفرض نفسه بقوة من خلال رقم قياسي جديد هو 9045 نقطة، وتم تفضيله على بولت باختياره افضل رياضي لعام 2015.
ولدى السيدات، تقدمت العداءة الإثيوبية غنزيبي ديبابا التي حطمت الرقم القياسي لسباق 1500 م قبل ان تحصد الذهاب في بطولة العالم في بكين، على عداءة المسافات القصيرة الهولندية دافني شيبرز.
وهناك اسماء كثيرة تحمل على الاعتقاد بات القمة ليس مستحيلة على الرياضيين "النظيفين".



أضف تعليق