المقبل: سأستقيل إذا تجاوز انتظار السعودي 10 دقائق لإنهاء إجراءات سفره
الوسط – المحرر الدولي
أكد مدير الجوازات في مطار الملك خالد الدولي في الرياض العميد خالد المقبل، أنه سيستقيل من منصبه إذا تجاوز انتظار المسافر السعودي أو الخليجي 10 دقائق، لإنهاء إجراءات سفره ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة ِ"الحياة" اليوم السبت (26 ديسمبر / كانون الأول 2015).
مشيراً إلى أن التأخير عادة في إجراءات الدخول تكون بسبب العمالة في القطاع الحرفي، إذ أن كثرة العمل بالأيدي يخلف آثاراً عليها ما يصعب عملية أخذ بصمات اليد، مبيناً أن «المديرية» طبقت على سبيل المعرفة دراسة قسمت فيها الوافدين ممن يحتاجون لرفع خصائصهم الحيوية، مثل البصمات، بناءً على أعمالهم، فوضع العاملين في المجالات الحرفية في خط معين، وآخرين بأعمال مكتبية أو إشرافية لا تتطلب جهداً بدنياً، فكانت النتيجة انتهاء الفئة الأولى بعد مرور نحو 45 دقيقة. فيما لم يتطلب النوع الآخر سوى 25 دقيقة لإنهاء إجراءاتهم كاملة.
وقال العميد المقبل، في لقاء مع «الحياة»: «إن العمل وسط تعديلات الصيانة والترميم التي كان ينفذها المطار كان أمراً مجهداً جداً»، مضيفاً: «أعمال الصيانة كانت مزعجة لموظفينا الجالسين خلف طاولات الاستقبال والتدقيق، فطوال ثماني ساعات كانوا يعانون من أصوات الهدم والبناء، إلا أنهم أتموا أعمالهم على أكمل وجه ممكن، على رغم صعوبة البيئة المحيطة بالعمل».
وعن تعطل النظام بصور متكررة، قال: «تعطل النظام له أسباب عدة، وهي أمور تقنية ولا تدخل ضمن اختصاصاتي، فهي شبكة كبيرة مرتبطة بعدد كبير من الجهات، فإذا حدث عطل في إحدى تلك الجهات ينتج منه إيقاف النظام كاملاً». وكشف عن أنظمة رديفة محلية ستطبق في جميع المواقع، وبدأت في إجراءات التطبيق العملي حال تعطل النظام، مبيناً أنه تم تجربتها في المطار أخيراً، وعلى رغم أن بعض المشكلات البسيطة تشوبها، إلا أننا في صدد معالجتها، فهي موجودة الآن على البيئة الفعلية، وتم عمل تجارب عليها وتجاوزها، ويعد النظام الرديف في نظري ناجع، إضافة إلى أنه يطبق على جميع المنافذ البرية والجوية».
وأكد أن عدد مكاتب الاستقبال للصالات تصل إلى 90 مكتباً، وتسعى إدارة الجوازات أن تصلها إلى مرحلة الكمال، مستطرداً: «نكاد نصل إلى الوجود المثالي وهو مطلبنا وخصوصاً منذ الأربعاء الماضي، إذ تم إيجاد آلية جديدة لتدقيق الوثائق لدى بوابات الصعود، التي لا تتطلب وجود موظفينا للتدقيق عليها، ما يعطيهم مجالاً أكبر للوجود خلف مكاتبهم»، مشيراً إلى أن البوابات الرقمية ستدخل حيز التنفيذ في وقت قريب جداً، موضحاً بأنه تمت تهيئة مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة ليكون مثل مطار الملك خالد في سرعة الإجراءات، منوهاً إلى أن مطار الدمام بصدد العمل على تنفيذ البوابات، وسيتم الانتهاء منها «قريباً جداً».
وأضاف بأنه سيوضع أمام كل موظف في جوازات الملك خالد الدولي جهاز تظهر عليه رسمتان، أولهما تحمل وجهاً سعيداً وآخر يحمل الاستياء، وبهاتين الرسمتين يحدد المستفيد من الخدمة أهلية الموظف وأحقيته بالتكريم ونيل الحوافز المالية، فهو تقويم وضع أمامهم ليكون مرآة تعكس تعاملاتهم مع الجمهور. ووصف العميد المقبل نظام التقويم بـ«المراقب الفذ»، ويقول: «يعد هذا النظام مرتكزاً أساسياً في تقويم الموظفين، فهو يعطي عناصر عدة مهمة وهي إنتاجية الموظف وانطباع الركاب عن تعامله، إضافة إلى هيئة الموظف، وترحيبه»، ويتمكن المشرف من أداء الموظفين إخراج تقويمات يومية، وأسبوعية وشهرية، إضافة إلى أنه يتابع بشكل دقيق إنتاجية الموظف.
وأشار إلى إنشاء مركز يعنى بتدريب موظفي الجوازات داخل أبنية المطار، لسد النواقص لدى بعض الموظفين، تبدأ بمهارات الاتصال والتواصل من الجمهور، إضافة إلى إجادة أساسيات لبعض اللغات الحية، لتسهيل التعامل مع الزوار، كما يوجد موظفون يستطيعون التحدث بخمس لغات بطلاقة، إضافة إلى تعليم البقية مفاتيح الكلمات الدارجة لتسهيل مخاطبة القادمين.
إلغاء تدقيق وثائق
السفر عند بوابات الصعود
< ألغى مطار الملك خالد الدولي في الرياض، الأربعاء الماضي، تدقيق وثائق السفر عند بوابات صعود الطائرة من موظفي الجوازات، وقرر الاكتفاء بتدقيق الوثائق من الناقل الجوي أو وكيله أثناء تصعيد الركاب، جاء ذلك عبر بيان نسب إليه. وأوضح المطار أن هذه الخطوة تأتي في سياق جهود القطاعات المختلفة العاملة به، وفي مقدمها جوازات المطار، لتسهيل سلسلة الإجراءات الحالية من دون الإخلال بالجوانب التنظيمية. مشيراً إلى أن الوقت المستغرق لتدقيق وثائق السفر لجميع ركاب الرحلات الدولية المغادرة من المطار خلال 2015 قُدر بنحو 15 ألف ساعة لنحو 5.2 مليون مسافر دولي، متوقعاً بأن يؤدي إلغاء هذا الإجراء إلى تقليص وقت توقف الطائرات في المطار وتجهيزها للرحلات التالية، وقُدر هذا الوقت بنحو 8.4 ألف ساعة لجميع الرحلات الدولية في 2015.
ولفت مطار الملك خالد إلى أن الوفر الذي يتحقق من هذا الوقت لجميع الناقلات الجوية مع إيقاف هذا الإجراء وفقاً لعدد الرحلات الدولية في المطار لعام 2015 يقدر بمبلغ يتجاوز 600 مليون ريال، متابعاً بأنه من المتوقع أن يتمكن المطار من خلق خانات زمنية جديدة لاستيعاب مزيد من الرحلات الدولية تصل إلى نحو 5.6 ألف رحلة سنوياً، لمواجهة الطلب الكبير والمتنامي للرحلات الدولية من وإلى الرياض.
رجل آلي «ناطق» يفك الاختناقات
< في بادرة أُريد بها عكس اختلاط المسؤولين بالجمهور، أطلقت جوازات مطار الملك خالد الدولي روبوتاً آلياً يكون هو عين ولسان المسؤولين، لمراقبة أوضاع صالات الجوازات وتلقي الشكاوى والاقتراحات من خلالها، ويعد إطلاقه في مطار الملك خالد في الرياض مرحلة أولى تتبعها مطارات المملكة الدولية الأخرى.
ويمكن التحكم بجهاز الروبوت عن بعد عبر الإنترنت من خلال الأجهزة الذكية واللوحية والتي زود بها مديرو القطاعات الحيوية لمتابعة سير العمل حتى في حال وجودهم خارج أوقات الدوام. وتهدف المديرية العامة للجوازات من هذا الجهاز تمكين المسؤولين بالتواصل السريع إلى المراجع أو المسافر، وكذلك العكس لفتح خط تواصل بين القيادات العليا في الجوازات والمراجع أو المسافر لتلقي الملاحظات والاقتراحات على الخدمات المقدمة لهم، إضافة إلى قياس مدى رضا العملاء. مؤكدين على أن استخدام الرجل الآلي كوسيلة رقابية على منسوبي الجوازات أثناء العمل وخصوصاً في المطارات، يساعد في رفع الإنتاجية وأداء أفضل للمسافر والمراجع، كما يمتاز أيضاً بفك الاختناقات داخل الصالات عبر مكبر الصوت والتجول بين الصفوف، مع القدرة الفائقة على التحاور مع العملاء، وتلقي الشكاوى مباشرة.