بالفيديو... مقتل قائد «جيش الإسلام» بسورية في غارة لطائرات روسية
قالت مصادر بالمعارضة السورية والجيش السوري أمس الجمعة (25 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن قائد «جيش الإسلام» زهران علوش، قُتل في غارة جوية لطائرات روسية استهدفت مقر الجماعة، وتشير تقديرات المخابرات الغربية إلى أن عدد مقاتلي «جيش الإسلام» يتراوح بين 15 و20 ألف رجل.
جاء ذلك فيما تشهد ثلاث مناطق جنوب دمشق اليوم (السبت) خروج نحو أربعة آلاف متشدد ومدني منها في اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية تنطبق مفاعيله على تنظيم «داعش»، وفق ما أفادت مصادر مطلعة وكالة «فرانس برس».
اتفاق غير مسبوق لخروج المتشددين بينهم عناصر «داعش» من جنوب دمشق
مقتل قائد «جيش الإسلام» في غارة جوية في ريف دمشق
عواصم - وكالات
قالت مصادر بالمعارضة السورية والجيش السوري أمس الجمعة (25 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن قائد «جيش الإسلام» (أحد أقوى فصائل المعارضة المسلحة في ريف دمشق)، زهران علوش، قتل في غارة جوية استهدفت مقر الجماعة.
وأضافت المصادر قولها إن طائرات روسية استهدفت مقراً سرياً للجماعة التي تمثل أكبر فصيل للمعارضة المسلحة في المنطقة ولديها آلاف المقاتلين. وتشير تقديرات المخابرات الغربية إلى أن عدد مقاتلي «جيش الإسلام» يتراوح بين 15 و20 ألف رجل.
وينظر إلى مقتل علوش بوصفه ضربة شديدة لسيطرة المعارضة على الضواحي الشرقية لدمشق المعروفة باسم الغوطة. ويقول خبراء عسكريون إن الفوضى بين قوات المعارضة تساعد أيضاً على تعزيز سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على باقي المنطقة.
وقتل عدد من قادة الجماعات المسلحة منذ بدأت روسيا حملة جوية واسعة في 30 من سبتمبر/ أيلول دعماً لحليفها الرئيس السوري بشار الأسد الذي تعرضت قواته لسلسلة انتكاسات في وقت سابق من العام. بيد أن موسكو تصر على أن غاراتها تتركز على مهاجمة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
ويعتبر «جيش الإسلام» الأكثر تنظيماً بين الجماعات المسلحة ويتولى بالفعل إدارة الغوطة الشرقية منذ العام 2013 حينما تكوَّنت الجماعة من اندماج عشرات من ألوية المعارضة المسلحة.
وقالت مصادر المعارضة إن علوش قتل أثناء اجتماعه مع قادة آخرين للمعارضة في منطقة مرج بالغوطة التي كانت هدفاً لهجوم كبير للقوات السورية في الأسابيع القليلة الماضية.
يأتي ذلك فيما تشهد 3 مناطق جنوب دمشق اليوم (السبت) خروج نحو 4 آلاف متشدد ومدني منها في اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية تنطبق مفاعيله على تنظيم «داعش»، وفق ما أفادت مصادر مطلعة وكالة «فرانس برس».
وينص الاتفاق، بحسب مصادر عدة، على خروج هؤلاء المسلحين وعائلاتهم ومدنيين آخرين راغبين بالمغادرة من مناطق الحجر الأسود والقدم واليرموك جنوب العاصمة دمشق. وبدأت المفاوضات مع الحكومة السورية بمبادرة من وجهاء تلك المناطق بسبب الوضع الاقتصادي الخانق الناتج عن حصار تفرضه قوات النظام منذ العام 2013، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن.
وقال مصدر حكومي مطلع على الملف إنه «تم التوصل إلى اتفاق بخروج أربعة آلاف مسلح ومدني، من كافة الجهات الرافضة لاتفاق المصالحة في المنطقة الجنوبية، وبينهم عناصر من (جبهة) النصرة وداعش». وسيبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بخروج المسلحين اليوم «لتكون وجهتهم الرقة (شمال) ومارع (شمال)».
وتعد مارع من ابرز معاقل الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وبينها «جبهة النصرة» في ريف حلب الشمالي، كما تعتبر الرقة معقل تنظيم «داعش» في سورية.
سياسياً أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الخلاف الأساسي بين بلاده وقطر يتعلق بشرعية الرئيس السوري بشار الأسد، إلا أن هناك تفاهما بشأن قدرة البلدين على المساهمة في تحريك المفاوضات السورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره القطري خالد بن محمد العطية عقب مباحثاتهما في موسكو أمس الجمعة، بحسب قناة «روسيا اليوم». وقال لافروف: «من غير الواضح حتى الآن من سيمثل المعارضة في المفاوضات (بين الحكومة السورية والمعارضة) ومن سيعتبر غير مقبول ومنظمات إرهابية ومتطرفة»، مضيفاً إلى التوصل إلى تفاهم في المباحثات مع وزير خارجية قطر بشأن المساهمة في تشكيل وفد المعارضة السورية الذي سيشارك في المفاوضات مع الحكومة السورية.
وأكد الوزير الروسي أن موسكو ترحب بتطور موقف العديد من شركائها الذين لايزالون يصرون على عدم شرعية نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد يدعون في ذات الوقت إلى إطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة بأسرع وقت.
ورداً على سؤال بشأن الموقف الأميركي بشأن إمكانية مشاركة الرئيس السوري في الانتخابات في سورية، قال لافروف: «إن ذلك لا يخص الأميركيين على الإطلاق، بل يخص السوريين فقط».
وأضاف الوزير الروسي أن «سيادة سورية تنتهك لأنه بالتزامن مع الحرب الأهلية بين الحكومة والمعارضة السورية المسلحة، يوجد في أراضي سورية مسلحون غير مدعوين من كل أنحاء العالم، بما في ذلك روسيا».
من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري في المؤتمر الصحافي أن بلاده تسعى إلى توسيع علاقاتها مع روسيا، وخاصة أن مكافحة الإرهاب في المنطقة تتطلب تطوير التعاون مع الدول الصديقة، مشيراً إلى أن لروسيا دوراً كبيراً في ضمان الأمن والسلم الدوليين.
وقال العطية إنه بحث مع نظيره الروسي الأزمة السورية في محاولة لتقريب وجهات النظر بشأن هذه القضية، مؤكداً أن موقف بلاده بشأن عدم شرعية الأسد مازال ثابتا وأن الدوحة تعتبر الأسد فاقدا للشرعية. وأضاف أنه يجب دعم العملية السياسية الجادة وأن المماطلة في ذلك أمر مضر للجميع وللشعب السوري قبل كل شيء، مشيراً إلى أن «حل الوضع في سورية سيليه بالتأكيد حل الوضع في العراق».
ودعا وزير خارجية قطر إلى تشكيل هيئات سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة في سورية.