كأس أوروبا والألعاب الاولمبية في 2016 فرصة لنسيان البلبلة والتخبط
باريس - أ ف ب
بعد عام رياضي اتسم بالفضائح، ستكون كأس أمم أوروبا لكرة القدم في فرنسا ودورة الألعاب الاولمبية في ريو دي جانيرو أبرز حدثين في العام 2016 إذ سينتهي قسم من أزمة الاتحاد الدولي بانتخاب رئيس جديد للفيفا في فبراير/شباط.
وقد يكون من شأن هذين الحدثين الكبيرين أن يتيحا نسيان البلبلة والتخبط الكبيرين والخضات التي عاشتها أكثر من لعبة رياضية خصوصا كرة القدم وأم الألعاب: العاب القوى.
وتقام كأس أوروبا من 10 يونيو/حزيران إلى 10 يوليو/تموز بمشاركة 24 منتخبا لأول مرة، فيما تقام دورة الألعاب الاولمبية من 5 إلى 21 أغسطس/آب.
وهنا أبرز التواريخ في 2016:
11 يناير:
ميسي أيضا؟ من المرجح أن ينتزع الأرجنتيني ليونيل ميسي لقبا خامسا في جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في 2015 بعد تتويجه بها 4 مرات متتالية من 2009 إلى 2012، على حساب منافسيه البرازيلي نيمار دا سيلفا، زميله في فريق برشلونة الاسباني، وغريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد، الفائز بالجائزة 3 مرات (2008 و2013 و2014).
26 فبراير:
من سيخلف بلاتر؟ بعد 9 أشهر من الأزمة التي هزت كيان الاتحاد الدولي لكرة القدم، ينتخب الفيفا رئيسا جديدا ليخلف الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر الذي يشغل المنصب منذ 1998 واستقال منه في 2 يونيو الماضي.
ومنذ ذلك الحين، بدأت هذه المنظمة الدولية بالتساقط على وقع التوقيفات التي يقودها القضاء الأميركي يعاونه فيها القضاء السويسري.
وهناك 5 مرشحين لخلافة بلاتر هم رئيس الاتحاد الأسيوي البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، والجنوب إفريقي طوكيو سيكسويل رفيق درب الرئيس السابق نيلسون مانديلا في السجن، ونائب رئيس الفيفا السابق الأردني الأمير علي بن الحسين، والفرنسي جيروم شامبانيي، والسويسري جياني اينفانتيني الأمين العام للاتحاد الأوروبي.
ويبقى مصير الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي الذي كان المرشح الأوفر حظا، رهنا بالحكم النهائي للجنة الاستئناف في لجنة الأخلاق التابعة للفيفا ومحكمة التحكيم الرياضي التي قرر اللجوء إليها بعد إيقافه وبلاتر 8 أعوام في القضية الشهيرة ب"دفع غير شرعي" من الأخير إلى الفرنسي العام 2011 يصل إلى مليوني دولار عن عمل قام به بلاتيني لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002.
رفض الفيفا السماح لبلاتيني باللجوء مباشرة إلى محكمة التحكيم الرياضي وكذلك من استئناف العقوبة أمام لجنة الأخلاق بسبب غياب أسباب الحكم (المقررة في الأيام الـ15 الأولى من يناير/كانون الثاني المقبل).
وبمجرد حصوله على أسباب الحكم الذي اتخذته بحقه لجنة الأخلاق في الفيفا، يتعين على بلاتيني التقدم باستئناف أمام لجنة الاستئناف في الفيفا وانتظار حكم الأخيرة ومن ثم اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضي.
ويحتاج بلاتيني إلى موافقة الاتحاد الدولي من أجل اللجوء مباشرة إلى محكمة التحكيم الرياضي. كما انه أكد انه سيلجأ إلى المحاكم المدنية في حال فشله في "تنظيف اسمه" مؤكدا براءته من جميع التهم الموجهة إليه.
16 مايو:
رهان نجم كرة المضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش... هل يتوج في رولان غاروس؟ تبقى البطولة الفرنسية، ثاني البطولات الأربع الكبرى، الوحيدة التي لم يتوج بها على رغم اقترابه من ذلك في 2015 إذ خسر في النهائي أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا.
من يستطيع مقاومة الصربي الذي خاض أفضل موسم في مسيرته؟ سيحاول كل من فافرينكا وطالب الثأر الاسباني رافايل نادال والبريطاني اندي موراي، وربما السويسري الآخر روجيه فيدرر حرمانه من هذا الشرف.
3 إلى 26 يونيو:
عيد أميركا الجنوبية... تحتفل كرة القدم في أميركا الجنوبية بالذكرى المئوية لانطلاق مسابقة كوبا أميركا في نسخة خاصة تقام في 10 مدن أميركية. لكن فضائح الفيفا التي طالت مسئولين في الاتحادات القارية (الكومنيبول والكونكاكاف) سترخي بظلالها على البطولة.
10 يونيو إلى يوليو:
عند الساعة 21:00 بالتوقيت الفرنسي، ينتظر 80 ألف متفرج في استاد دو فرانس في باريس صافرة انطلاق كأس أوروبا في ظل إجراءات أمنية مشددة بعد اعتداءات العاصمة الفرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وتبدأ فرنسا البطولة ضد روماينا. هل يشاهدها ميشال بلاتيني، بطل نسخة 1984 الأخيرة التي نظمتها فرنسا، والذي أصبح لاحقا رئيسا للاتحاد الأوروبي؟ هل يستطيع مشاهدة الافتتاح من المدرجات بعد الاتهام الذي وجه إليه في إطار فضائح الفيفا؟
من 5 إلى 21 أغسطس:
الموعد سيكون في ريو دي جانيرو إذ سيلتقي أفضل الرياضيين والرياضيات في العالم في المدينة البرازيلية في أول العاب أولمبية تقام في أميركا الجنوبية.
من هم ابرز النجوم المنتظرين؟ العداء الجامايكي اوساين بولت يحلم برفع غلته من الميداليات الذهبية التي حصل على 6 منها في اولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012 في سباقات 100 و200 والتتابع 4 مرات 100 م، وقد يكون التنافس شديدا بينه وبين الأميركي جاستن غاتلين كما جرت العادة.
ولماذا لا تكون السباحة الأميركية كايتي ليديكي صاحبة 5 ذهبيات في بطولة العالم 2015، إحدى نجمات هذه الألعاب؟ أو حتى مواطنها مايكل فيلبس الرياضي الأكثر إحرازا للميداليات والذي عاد عن اعتزاله خصوصا من اجل المشاركة في ريو دي جانيرو.