العدد 4857 بتاريخ 24-12-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةاقتصاد
شارك:


7.2 تريليونات دولار أصول الصناديق السيادية العالمية

الوسط – المحرر الاقتصادي

قالت صحيفة وول ستريت جورنال ان صندوق الثروة السيادية السعودي دأب طيلة الاشهر الستة الماضية على بيع اسهم مملوكة له في الشركات الكورية الجنوبية بقيمة اجمالية بلغت 3.6 مليارات دولار، وفقا لما أكدته السلطات الكورية الجنوبية التي تراقب الاستثمارات الاجنبية في الاسواق المالية لديها ، وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الجمعة (25 ديسمبر / كانون الأول 2015).

وأضافت الصحيفة ان صندوق النقد الدولي وفي سياق مساعيه لحصر آثار تدهور أسعار النفط، قال في اكتوبر الماضي ان حملة واسعة لتصفية الاصول الحكومية الضخمة من السندات قد ترفع أسعار الفائدة، معتبرا هذا الأمر تحولا كبيرا في مسيرة وأسلوب بناء أصول الصناديق السيادية في الخارج.

من جانب آخر، أشارت الصحيفة الى ان مؤسسة النقد العربي السعودي باعت ما قيمته مليارا دولار من الاسهم الاوروبية خلال الفترة بين يناير ونوفمبر من العام الحالي، وفقا لمؤشر ناسداك، وبالتالي فإن احتياطيات المؤسسة تراجعت بنسبة 13% الى 647 مليار دولار.

 

بناء الثروات

 

وقد استهلت الصحيفة مقالها بالقول ان صناديق الثروات السيادية ظلت لفترة طويلة تعمل على بناء احتياطياتها من حيث الحجم والعدد بفضل ارتفاع أسعار النفط، وطموحات دولها لتعزيز نموها الاقتصادي وتأثيرها السياسي، والاستثمار في الخارج.

ولفتت الصحيفة إلى أن أصول الصناديق السيادية العالمية مجتمعة تساوي 7.2 تريليونات دولار، بحسب البيانات الصادرة عن معهد الصناديق السيادية المتخصص بدراستها.

واستطاعت هذه الصناديق مضاعفة أصولها مرتين مقارنة بعام 2007، بحسب أرقام صادرة عن شركة جيه بي مورغان لإدارة الأصول.

وارتفاع عدد الصناديق التي يتعقبها معهد التمويل الدولي 44% إلى 79 منذ نهاية 2007.

إضافة إلى أن قرابة 60% من أصول صناديق الثروات السيادية موجودة في صناديق تعتمد على صادرات الطاقة.

استمالة الصناديق

وقالت وول ستريت جورنال ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استضاف في يونيو الماضي وفي حفل العشاء السنوي الذي يقيمه للمستثمرين الأجانب، ممثلي صناديق سيادية يديرون معا استثمارات بتريليونات الدولارات من الصين وأبوظبي وقطر والبحرين وكوريا الجنوبية وإيران وفرنسا وإيطاليا.

وأشارت الصحيفة الى موافقة وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان على قيام بلاده باستثمار ما يصل الى 10 مليارات دولار في روسيا.

وعلق مسؤول سعودي على هذا الامر بقوله ان الاستثمارات الروسية تدر واحدا من اعلى العوائد الاستثمارية في العالم.

وبعد بضعة اشهر تعهدت الكويت باستثمار 500 مليون دولار ليصل التزامها بالاستثمار في روسيا الى مليار دولار.

فترة حساسة

لكن الأوضاع باتت مختلفة اليوم عن الامس، إذ تقلص حجم بعض الصناديق بعد أن لجأت حكوماتها للسحب منها إثر هبوط الإيرادات النفطية، ونجم عن ذلك اضطرارها للاقتراض أو بيع الاستثمارات، وهو ما يضغط على الأسواق العالمية في ظل تراجع بعض المستثمرين الراغبين في تجنب المخاطر في الوقت الراهن.

على سبيل المثال، باع البنك المركزي السعودي أصولا بالمليارات هذا العام، وتلعب المؤسسة دورا في بعض النواحي كصندوق ثروة سيادي نظرا إلى أنها تحتفظ باحتياطيات كبيرة تستثمر على نطاق واسع.

أما النرويج فتخطط للسحب من صندوقها، للمرة الأولى في 2016، ومن المعروف ان الصندوق السيادي النرويجي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم.

وترى وول ستريت جورنال أن الضغط الذي يشكله تراجع أسعار النفط يأتي في فترة حساسة.

إذ تواجه بعض الصناديق تحقيقا في داخل بلادها وخارجها بسبب تورطها في عدة مسائل، منها على سبيل المثال صندوق ماليزيا السيادي 1MDB الذي تبلغ ديونه 11 مليار دولار، ويواجه على الأقل 9 تحقيقات. 



أضف تعليق