ترامب يدافع عن نفسه في مواجهة الانتقادات لتصريحاته بشأن كلينتون
واشنطن - أ ف ب
دافع الملياردير والمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب عن نفسه في مواجهة الانتقادات بأنه أدلى بتصريحات سوقية ضد هيلاري كلينتون بعدما وصف فريق المرشحة الديمقراطية هذه التصريحات "بالمهينة".
وكان ترامب في تجمع انتخابي مساء الاثنين في غراند رابيدس في ولاية مشيغن (شمال) عندما روى لآلاف من أنصاره ما حدث خلال مناظرة الديمقراطيين السبت الماضي.
وبعد توقف لعرض إعلانات، استؤنف البث المباشر من دون هيلاري كلينتون التي عادت بعد ثوان، على الأرجح بسبب المسافة بين المنصة التي جلس عليها المشاركون في المناظرة ومراحيض النساء. وقال ترامب "بينما كنت أتابع المناظرة اختفت أين ذهبت؟". وأضاف "اعرف أين ذهبت، هذا مثير للاشمئزاز ولا أريد الحديث عنه. الأمر يثير اشمئزازاً كبيراً... علينا ألا نتحدث في هذا الأمر أنه مثير للاشمئزاز".
كما قام المرشح الجمهوري بتلميحات جنسية بين الرئيس باراك أوباما وهيلاري كلينتون اللذين تنافسا في انتخابات الحزب الديمقراطي لاختيار مرشحه للاقتراع الرئاسي في العام 2008، مستخدماً حتى كلمة تنم عن سوقية.
ونشر ترامب مساء أمس الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) سلسلة تغريدات دافع فيها عن نفسه مؤكداً أنه لم يستخدم أي كلمة "سوقية"، معتبراً أن "وسائل الإعلام الكبرى لم تكن نزيهة مرة أخرى".
وتركت هيلاري كلينتون أمر الرد على تصريحات ترامب لفريقها. وكتبت مديرة الاتصال في الفريق جنيفر بالمييري على موقع "تويتر": "نحن لا نرد على ترامب لكن كل الذين يفهمون الإهانة التي توجهها هذه التصريحات الدنيئة للنساء يجب أن يفعلوا ذلك".
وعلقت المرشحة الديمقراطية بطريقة غير مباشرة على تصريحات ترامب. وقالت رداً على سؤال طرحت فتاة في مدرسة عن التحرش انه "على الأميركيين أن يظهروا مزيداً من الاحترام حيال بعضهم البعض".
وأضافت "لذلك من المهم ألا يسمح للناس الذي يقومون بالتحرش في أي مكان بان يفعلوا ذلك ويجب عدم السماح لأي منهم بالفوز في الرئاسة لان ذلك لا يشبهنا كأميركيين". وانتقدت مجددا تصريحات ترامب المعادية للمسلمين معتبرة أنها لا تليق بمرشح للرئاسة.
وقد صححت التصريحات التي أدلت بها في المناظرة السبت بشأن ترامب الذي قالت إن تنظيم "داعش" يستخدم تسجيلاته في عمليات التجنيد. وأدت هذه التصريحات التي لم تثبت صحتها إلى وصفها "بالكاذبة" من قبل رجل الأعمال. وقالت "إذا تابعتم التلفزيون العربي كما فعلنا، فسترون تسجيلات الفيديو لترامب تعرض وتترجم إلى العربية... وهذا يخدم مصلحة المتشددين العنيفين".