هولاند يدعو الفرنسيين الى "التفاؤل" بعد سنة "مؤلمة"
باريس - أ ف ب
دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) مواطنيه الى "التضامن" و"الاخوة" و"التفاؤل" في نهاية عام كان "مريعا ومؤلما" ولا سيما بالنسبة الى العاصمة باريس التي شهدت في بدايته ونهايته اعتداءات نفذها جهاديون.
وقال هولاند خلال حفل في الاليزيه لتكريم مشاريع للأبداع الاجتماعي ان "ما يهدد مجتمعنا هو الجدران: الجدران بين الافراد والجدران بين المناطق والجدران بين الفئات الاجتماعية والجدران بين المعتقدات والقناعات".
واضاف ان "الشعور بالعزل والإبعاد والإهمال يمكنه في وقت ما ان يغير النفوس الاكثر ايمانا بالجمهورية"، وذلك بعد انتخابات المجالس المحلية التي شهدت في مطلع ديسمبر/ كانون الاول الجاري صعودا غير مسبوق لحزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف.
ودعا هولاند مواطنيه الى "التفاؤل، حتى حين تلم بنا المآسي"، مؤكدا ان "ما يريده المعتدون علينا هو قسمتنا وفصلنا عن بعضنا البعض وزرع الشك في نفوسنا وجعل مستقبلنا يبدو حالكا ومنعنا من القيام بمشاريع".
كما وعد الرئيس الفرنسي بفعل "كل" ما في استطاعته لمكافحة البطالة، المشكلة التي تمثل الفشل الابرز في ولايته.
واضاف امام الفائزين الـ 16 في المسابقة التي أطلق عليها اسم "فرنسا تلتزم" ان "وصفتي تقول انه يجب تجربة كل شيء. كل شيء وفي كل مكان".
ووجه هولاند تحية خاصة الى واحد من الفائزين الـ 16 هو كلود-ايمانويل تريومف الذي اصيب بجروح بليغة في اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني والذي تسلم جائزته من على حمالة طبية.
وشهدت باريس وضاحيتها في يناير/ كانون الثاني اعتداءات اسفرت عن 17 قتيلا، في حين شهدت في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني مجزرة راح ضحيتها 130 قتيلا ومئات الجرحى.