أول لقاء بين ممثلين عن حكومة جنوب السودان والتمرد
جوبا - أ ف ب
التقى ممثلون عن المتمردين وحكومة جنوب السودان لاول مرة اليوم الثلثاء (22 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في جوبا تمهيدا لتطبيق اتفاق السلام كما أعلن كبير وسطاء شرق إفريقيا في بيان.
وحذر الوسيط الوفدين من أن يفضي اللقاء إلى "خطابات رنانة وكلمات طنانة". وعلى رغم الاتفاق المبرم في نهاية أغسطس/ آب لإنهاء حرب أهلية مستمرة منذ عامين لم تتوقف المعارك وتم تجاوز استحقاقات عدة من دون أن يحترم أي من الجانبين تعهداته.
ووفد التمرد الذي وصل أمس (الاثنين) إلى العاصمة جوبا من دون زعيمه رياك مشار سيتفاوض على تشكيل حكومة وحدة انتقالية مع المعسكر الحكومي بزعامة الرئيس سلفاكير ميارديت.
وقال البوتسواني فيستوس موغا الذي يتولى رئاسة اللجنة المشتركة للمراقبة والتقييم التي أنشأتها الهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد) للإشراف على اتفاق السلام أن "كثيرين يشككون في واقع السلام. ولازالة هذه الشكوك يجب اتخاذ خطوات ملموسة". وأعلن جنوب السودان استقلاله في يوليو/ تموز 2011 بعد نزاع مع الخرطوم لعقود قبل أن يغرق مجدداً بعد عامين ونصف عام في حرب على خلفية انقسامات سياسية وقبلية أججها التنافس على السلطة بين سلفاكير ومشار.
وأوقع النزاع الذي تخللته فظاعات نسبت إلى الجانبين آلاف القتلى وتسبب بتهجير 2.2 مليون نسمة. ولزم المندوبون دقيقة صمت في ذكرى ضحايا النزاع.
وقال الرئيس البوتسواني السابق موغا "فلنتحقق من ألا تكون هذه البادرة فارغة من المعنى وإلا تتخذ فقط أمام عدسات الكاميرات". وأضاف "آمل فعلا في أن يكون الميلاد المقبل الأخير الذي يحتفل به في أجواء حرب".