بالصور: قرية من القمامة والخردة في قلب باريس
الوسط- محرر المنوعات
تشتهر العاصمة الفرنسية باريس بأنها واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، ولطالما صنفت بأنها عاصمة الأناقة والجمال. إلا أن ذلك لا يمنع أن تجد فيها بعض الأحياء الفقيرة التي يعيشها سكانها ضمن منازل بدائية محرومة من أبسط مقومات الحياة.
وعند زيارة قرية "روما" التي أقامها الغجر في باريس، ستجد نفسك بين أكوام من القمامة والخردة، في مشهد صادم، لا يتناسب مع سمعة المدينة الراقية. فالبيوت المتلاصقة مصنوعة من الخشب وما تيسر للسكان من مواد بسيطة، ويبدو مظهرها وكأنها هاربة من إحدى المدن الأشد فقراً في العالم.
الأطفال يلعبون بين المنازل المغطاة بالقماش المشمع، في الوقت الذي يمارس ذووهم حياتهم اليومية البائسة في المخيم الذي أقيم على خط سكة حديدية مهجورة، بالقرب من الطريق الدائري في واحدة من أرقى المدن الأوروبية.
وتضم القرية مهاجرين غجر من عدة دول في الاتحاد الأوروبي، مثل رومانيا وبلغاريا، وكان هؤلاء المهاجرون مثار جدل في فرنسا خلال العقد الماضي على الأقل بحسب ما ذكرت "24" الإخبارية نقلا عن صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
ووصف العديد من السياسيين الفرنسيين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الاشتراكي مانويل فالس المهاجرين الغجر بأنهم "الأجانب الذين لا يمكن دمجهم بطريقة الحياة الفرنسية الحديثة".
وواصل فالس السياسية التي بدأت في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في هدم مخيمات الغجر، وترحيل أكبر عدد من القاطنين فيها بأسرع وقت ممكن.
إلا أن ذلك أثار احتجاجات العديد من جماعات ومنظمات حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة العفو الدولية، والتي أشارت إلى أن معظم الغجر في فرنسا قدموا من دول الاتحاد الأوروبي، مما يمنحهم الحق بالعمل والإقامة في فرنسا.