العدد 4853 بتاريخ 20-12-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةاقتصاد
شارك:


استعمال العراق طائرات صينية من دون طيار قد يعزز من مبيعاتها عالمياً

الوسط – المحرر الدولي

ضمن مساعيه إلى إخراج مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم "داعش" المتطرف، نشر الجيش العراقي بداية الشهر الجاري مقطع فيديو يظهر قيام طائرة "كايهونغ-4" الصينية من دون طيار بتدمير موقع للتنظيم في المدينة، ما اعتبره خبراء خطوة كبيرة في محاولات الصين أن تصبح مُصدراً عالمياً مهماً للأسلحة ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأحد (20 ديسمبر / كانون الأول 2015)

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن الزميل الأقدم في "كلية راجاراتنام للدراسات الدولية" في سنغافورة، ريتشارد بتزينغير، إشارته إلى إنها المرة الأولى التي تسجل فيها هذه الطائرة، التي تشبه كثيراً طائرة "ريبر" الأميركية من دون طيار، استهدافاً قاتلاً. وأوضح أن العراق قد يكون اشترى بين ستة و12 طائرة من هذا الطراز "ليتمكن من تنفيذ عمليات فاعلة"، متوقعاً أن يزداد استخدامها في المستقبل.

وجاء في مقال نشرته دورية "تشاينا سبايس نيوز" التابعة لـ "شركة علوم الفضاء والتكنولوجيا" الصينية التي صنعت "كايهونغ-4" (قوس قزح)، أن في إمكان الطائرة التحليق على ارتفاع 16 ألف قدم وبسرعة تبلغ 112 ميلاً في الساعة.

وعلى رغم تفوق نظيراتها الغربية في المجال التكنولوجي والأداء، فإن الطائرات الصينية من دون طيار تعتبر أرخص، ما يجعلها سلاحاً مناسباً لدول تواجه مشكلات مالية كبيرة وتحتاج إلى أسلحة.

وورد في المقال أن "سعر الطائرة أقل بكثير من سعر دبابة متطورة تباع في السوق العالمية، ما يسهل الحصول عليها حتى عندما تكون موازنات الدفاع محدودة خصوصاً في الدول الصغيرة".

ونقلت الصحيفة الأميركية عن المحلل الكبير في مجال الدفاع بمؤسسة "راند" تيموثي هييث قوله إن "استعمال الجيش العراقي للطائرات الصينية من دون طيار لاستهداف المتطرفين، إضافة إلى الدول التي اشترت هذه الطائرات او الدول التي أعربت عن رغبتها في شرائها، قد يزيد من استخدام هذه الطائرات حول العالم".

يذكر أن الصين التي أصبحت العام الماضي ثالث أكبر مصدر للأسلحة في العالم بعد الولايات المتحدة وروسيا وفق "معهد ستوكهولم للدراسات"، تسوق بقوة لشراء منتجاتها العسكرية مثل الطائرات من دون طيار وأنظمة الدفاع الجوي ومقاتلات الشبح، لكن بنسبة نجاح ضئيلة حتى الآن. 



أضف تعليق