السعودية في «2040»: 70 مليون نسمة و196 مليون مراجع للمستشفيات
الوسط - المحرر الاقتصادي
دعا استشاري طب الأسرة والمجتمع بوزارة الصحة السعودية صالح سليمان الحربي بوضع رؤية للخدمات الصحية عام 2040، كاشفا أن عدد سكان المملكة من المتوقع أن يصل 70 مليونًا، مبينًا أن عدد المرضى سوف يرتفع من 63 مليونًا الى 196 مليون مراجع سنويًا، مؤكدا احتياج وزارة الصحة لحوالى 27.450 طبيب عام للمراكز الصحية، مطالبا بأهمية تفعيل الضمان الصحي للمواطنين وتطوير الخطط اللازمة لتحسين الخدمات الصحية وزيادة التنسيق بين القطاعات الصحية المختلفة.
وأشار الحربي الى أن الخدمات الصحية بالمملكة، تحسنت إلى حدٍ كبير على مدى الأربعين عامًا الماضية، كما انخفضت الأمراض السارية إلى أدنى معدلاتها وهذه الانجازات الصحية هي نتيجة الاستثمار المستمر في نظام الرعاية الصحية، وتتمتع المملكة الآن بواحدة من أفضل أنظمة الرعاية الصحية في العالم حيث الاستشاريين والكوادر الصحية والتمريضية المميزة.
التحديات الصحية
وأوضح الحربي أنه رغم الإنجازات في القطاع الصحي، إلا أن هناك عددًا من التحديات، فالسعوديون يعانون من أحد أعلى المعدلات في العالم من انتشار الأمراض المعدية وغير المعدية، حيث يبلغ الإصابة بمرض السكري أكثر من 50 % لعمر أكثر من عشرين عامًا، ويقدر أن أكثر من 30 % من متوسط سنوات الحياة الصحية في المملكة تضيع بسبب الوفاة المبكرة والمرض والعجز، مشيرا إلى أن الآثار الاقتصادية لذلك كثيرة ولها أثر كبير على انتاجية المواطن السعودي.
مرتكزات الرؤية المستقبلية
وطرح الحربي أفكارًا لرؤية وزارة الصحة عام 2040 م، مبينًا أنها ترتكز على عدد من الأسس منها اعتبار أن الصحة من متطلبات التنمية الشاملة بهدف النهوض بالخدمات الصحية ورفع مستواها لتحسين الحالة الصحية للمواطن وتوزيعها توزيعًا عادلًا ووضع سياسات واستراتيجيات متعاقبة على أسس ومعايير ضمن احتياجات المملكة لتحسين الوضع الصحي وذلك من خلال زيادة فعالية المراكز الصحية الحالية وزيادة عددها ورفع كفاءة المستشفيات الحالية وذلك من خلال زيادة عدد الأسرة لتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين وتأمين القوى البشرية اللازمة وخاصة من الاستشاريين
وقال تحتاج المملكة لوجود نظرة مستقبلية لرؤية 2040 م وتضع ضمن أولوياتها عددًا من الأهداف المستقبلية ومنها التخطيط والتطوير والإشراف على تنفيذ السياسة الصحية من حيث الرعاية الصحية الوقائية والصحة العامة، وقال: إن هناك حاجة لوضع تصور مستقبلي واضح للخدمات الصحية للسنوات الثلاثين المقبلة وفق إطار متكامل يعزز أركان الرعاية الصحية بالمملكة وذلك من خلال التنسيق الكامل والواضح بين كل القطاعات الصحية من وزارة الصحة والقوات المسلحة والحرس الوطني والجامعات والقطاع الخاص للوصول إلى خطط قابلة للتنفيذ وفق برنامج زمني محدد وبأولويات واضحة تبنى على خطوات تنفيذ متسلسلة يتم متابعتها وتقييمها بشكل مؤسسي وتكون ملزمة للقطاعات الصحية.
وأكد أن الخدمات الصحية بالمملكة بحاجة إلى تطوير وتحسين وإصلاح على أساس من رؤية تعتمد على الأرقام والإحصائيات
واختتم الحربي حديثه قائلًا: الرؤية البعيدة وستحقق فوائد اجتماعية اقتصادية صحية مما يسهم في تطوير حياة المواطن السعودي وإذا أردنا بناء مستقبل لأجيالنا القادمة يجب علينا أن نوفر لهم الصحة والحياة الكريمة.