الكويت: «الاستئناف» تبرِّئ ابن الــ8 سنوات من التحرُّش بمعلمته: لا يعي الاتهام المنسوب إليه ولا يعرف معناه!
الوسط – محرر المنوعات
أيَّدت محكمة الاستئناف برئاسة المستشار هاني الحمدان حكم محكمة أول درجة القاضي ببراءة أصغر متهم في تاريخ الكويت، الذي لم يتجاوز 8 سنوات عن جريمة هتك عرض معلمته، من خلال التحرّش بها، لأن الطفل لا يعي الاتهام المنسوب إليه ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الأحد (20 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وتعود وقائع القضية في أن النيابة العامة قدمت الطفل المتهم بأن تحرش بمعلمته المجني عليها بالحيلة، بان قام بعمل حركة تخدش الحياء، وهي تقوم بالكتابة للطلبة ومراجعة كراساتهم.
وطالبت المعلمة الوافدة بإيقاع أقصى عقوبة على الطالب، وفي نفس الوقت تطبيق قانون الأحداث، وكانت محكمة أول درجة أخذا بدفاع المتهم المحامية مريم قبازرد قد أسست البراءة باعتبار أن الاتهام تحوطه ظلال كثيفة من الشك والريبة، وأن المتهم ذكر الاتهام المنسوب اليه منذ فجر التحقيقات، وأن أقوال المجني عليها جاءت فاقدة لسندها القانوني ومخالفة للعقل والمنطق، إذ إنه من غير المعقول أن يقوم المتهم بتلك الحركات من دون أن تشعر المعلمة بذلك ومن دون أن يشاهده الطلبة الموجودون بالفصل سوى الشاهدة التي دخلت عرضا للفصل.
وقد أكدت تحريات المباحث عدم قيام الطفل المتهم بالواقعة، فضلا عن أن تقرير المباحث الاجتماعي لدار رعاية الأحداث قد أكد أن الطفل لا يفهم ولا يعي الاتهام المنسوب اليه ولا يعرف معنى هتك العرض ولا يعرف معنى التحرش الجنسي الذي نسبته اليه معلمته.
ومن ناحية أخرى، أحالت النيابة العامة المجني عليها المعلمة ودائرة الطفل إلى التحقيقات بتهمة تبادل الضرب، خاصة أن والدة الطفل قدمت تقريرا طبيا للابن ثابت فيه تعرّضه للضرب والكدمات في الوجه والرأس وآلام بالظهر والكتف نتيجة تعرضه للضرب يومين متتاليين في المدرسة من قبل معلمته، وتم اكتشاف هذه الإصابات مصادفة من قبل والدة الطفل، الأمر الذي ولّد هذه القضية.
وقالت المحامية مريم قبازرد «اننا نشيد بالقضاء العادل الذي أعاد الى الطفل ثقته بنفسه بعد الهزة السيئة التي تركتها له معلمته في نفسه».