تحقيق مع شرطيين فرنسيين متهمين بضرب شبان حي شعبي في باريس
باريس - أ ف ب
فتح القضاء الفرنسي تحقيقا أمس الجمعة (18 ديسمبر/ كانون الأول 2015) بعد شكوى تقدم بها 18 شابا يتهمون فيها شرطيين بضربهم وايذائهم جنسيا وتوجيه شتائم عنصرية لهم في حي شعبي في باريس.
وقال متحدث باسم بلدية الدائرة السادسة عشرة في شرق باريس السبت لفرانس برس ان "البلدية ابلغت بوجود مشكلات بين الشرطة وبعض الشباب ولكن ليس بافعال بهذه الخطورة" مضيفا انه تم بدء حوار مع اعضاء المجلس البلدي بين الشباب والشرطة.
وقال مصدر قضائي ان شكوى الشبان الذين تراوح اعمارهم بين 14 و18 عاما تتضمن افعالا ارتكبت بين صيف 2013 وصيف 2015 وتشمل "تعمد استخدام العنف" و"الايذاء الجنسي" و"العنصرية" و"الاحتجاز" و"اساءة استخدام السلطات".
وقال مصدر قريب من الملف تاكيدا لما نشرته صحيفة "لوموند" ان بعض الشباب قالوا ان الشرطيين قاموا "بوضع اصبعهم في مؤخرتهم" وقال اخرون انهم "ارغموا على خلع ملابسهم" امام الشرطيين او "تم رش الغاز المسيل للدموع في وجوههم".
وقالوا ايضا ان الشرطيين شتموهم بعبارات عنصرية مثل "قرود" و"عبد اسود" و"لبناني قذر".
وتحدثوا عن تعرضهم للضرب عبر لكمهم على الوجه او على الصدر او على الظهر.
وتتسم العلاقات بين الشرطيين وشبان الاحياء الشعبية ولا سيما من اصول مهاجرة بالتوتر احيانا في فرنسا حيث يتهم سكان هذه الاحياء الشرطيين باستخدام العنف والتمييز بحقهم. ولكنها المرة الاولى يتم فيها تقديم شكوى جماعية تمتد وقائعها على فترة طويلة.
وقال محامي الشباب سليم بن عاشور ان "مدرسين تواصلوا مع مركز الشرطة للحديث عن هذه المشاكل ومع البلدية ولكن هذه المساعي لم تسفر عن شيء لا بل ان الشرطيين انتقموا من بعض الشبان".