تركيا وإسرائيل نحو التطبيع مجدداً
الوسط – المحرر الدولي
أعلن مسئول اسرائيلي ان اسرائيل وتركيا توصلتا الى «تفاهمات» لتطبيع العلاقات بين البلدين التي تدهورت اثر هجوم للبحرية الاسرائيلية على سفينة تركية كانت ضمن اسطول ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة عام 2010 ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم السبت (19 ديسمبر/ كانون الأول 2015) .
وقال المسئول الاسرائيلي طالبا عدم نشر اسمه ان هذا الاتفاق الذي وضعت مسودته خلال اجتماع سري في سويسرا يدعو اسرائيل الى دفع تعويضات عن ضحايا الهجوم على السفينة التركية، وعودة السفراء وبدء محادثات حول تصدير الغاز الاسرائيلي الى تركيا.
وسيتم الغاء كل الاجراءات القضائية التي بدأتها تركيا ضد اسرائيل، بينما تتعهد انقرة بمنع دخول صالح العاروري القيادي في حماس، الى الاراضي التركية والعمل انطلاقا منها. وكشف المصدر ان اسرائيل تمثلت في اجتماع سويسرا بالرئيس الجديد لجهاز الموساد يوسي كوهين والمتحدث باسم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بشأن الملف التركي جوزف سيخانوفر، في حين مثل تركيا مساعد وزير خارجيتها فيريدون سينيرلي اوغلو.
واوضح المصدر ان هذه الاجراءات كلها سيتم الشروع فيها حالما يتم ابرام هذا الاتفاق.
من جهتها نقلت وكالة انباء الاناضول التركية القريبة من الحكومة عن مصادر دبلوماسية تركية قولها ان المفاوضات بين اسرائيل وتركيا لتطبيع العلاقات تشهد تقدما بهدف التوصل الى نتيجة لتطبيع العلاقات في اقرب وقت ممكن.
إلى ذلك، تتواصل العملية العسكرية التركية في بلدات سور وداركجيت بمدينة دياربكر، وجيزرة وسيلوبي بمدينة شرناق، ونصيبين بمدينة ماردين بجنوب شرقي تركيا، بهدف تصفية «العناصر الإرهابية». حيث ينفذ الجيش عملية واسعة بمشاركة 10 آلاف جندي. وقتل حتى امس 84 «انفصاليا» من حزب العمال الكردستاني في البلدات الخمس, فيما أصيب ستة جنود بجروح.
وأطلقت الشرطة مدافع المياه وقنابل مسيلة للدموع لتفريق بضعة آلاف في مدينة دياربكر بجنوب شرق البلاد ينظمون احتجاجا على العمليات الامنية التي تستهدف ناشطين أكراد، في حين قال الرئيس طيب أردوغان إن المسلحين الأكراد «سيبادون»، وإن العمليات ستتواصل إلى أن يتم «تطهير» المنطقة من المسلحين وتدمير متاريسهم وخنادقهم.
إلى ذلك، تعتزم الحكومة التركية فرض تأشيرة دخول على السوريين الراغبين فى زيارتها للحد من تيار الهجرة المتدفق من الحدود السورية. وكان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو قدم وثيقة لممثلي دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل تشير الى أن الإجراء الجديد سيبدأ تطبيقه في الثامن من يناير المقبل.