العدد 4851 بتاريخ 18-12-2015م تسجيل الدخول


الرئيسيةالوسط أونلاين
شارك:


وزير الدفاع الاميركي السابق ينتقد سياسة اوباما بشأن سوريا

واشنطن – أ ف ب

اعتبر وزير الدفاع الاميركي السابق تشاك هيغل أمس الجمعة (18 ديسمبر / كانون الأول 2015) ان تراجع الرئيس باراك أوباما في صيف 2013 عن توجيه ضربة عسكرية الى النظام السوري اضر بمصداقية رئيس الولايات المتحدة.

وفي اول تصريح له منذ مغادرته البنتاغون قال هيغل في مقابلة مع مجلة "فورين بوليسي" نشرت الجمعة "ليس لدي اي شك" في ان تلك الواقعة "قللت من مصداقية كلمة الرئيس".

واضاف هيغل الذي كان وزيرا للدفاع يوم تراجع اوباما عن قراره توجيه ضربات صاروخية الى قوات الرئيس بشار الاسد من على متن سفن حربية اميركية نشرت لتلك الغاية في البحر المتوسط، ان ثقة حلفاء الولايات المتحدة بالرئيس الاميركي اهتزت بشدة جراء هذا التراجع.

وفي 30 آب/أغسطس 2013 اتصل اوباما هاتفيا بهيغل ليبلغه انه قرر في النهاية العدول عن توجيه ضربة عسكرية لنظام الاسد على الرغم من تجاوز الاخير "الخط الاحمر" الذي سبق وان حدده اوباما نفسه الا وهو استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي ضد شعبه.

واكد الوزير السابق انه لا يزال يسمع قادة اجانب يشكون حتى اليوم من تداعيات عدول اوباما عن قصف قوات الاسد.

ولفت هيغل البالغ اليوم 69 عاما وهو من قدامى محاربي فيتنام ان تراجع اوباما عن قراره حصل في الوقت الذي كانت فيه السفن الحربية الاميركية في المتوسط جاهزة لاطلاق صواريخ توماهوك العابرة للقارات على قوات الاسد.

واعتبر ان تلك الواقعة تجسد الصعوبة التي تواجهها ادارة اوباما في صوغ رد مناسب للازمة السورية.

واعرب هيغل عن اسفه خصوصا للاجتماعات اللامتناهية التي كان يعقدها مع فريق مستشارة الامن القومي في حينه سوزان رايس.

وقال "لقد امضينا وقتنا في تأجيل القرارات الصعبة، وكان هناك دوما اناس كثيرون في القاعة".

واضاف ان ادارة اوباما "واجهت دوما صعوبة في استراتيجيتها السياسية" بشأن سوريا لكن الوضع تحسن اليوم مع وزير الخارجية جون "كيري الذي مضى باتجاه الاستراتيجية المناسبة"، مشيرا بالخصوص الى المحادثات التي يجريها الاخير مع روسيا وايران والحكومات العربية.

كما اعتبر هيغل ان ادارة اوباما اخطأت كذلك في الملف الاوكراني اذ "كان بامكانها وكان عليها ان تفعل المزيد" لدعم كييف في مواجهة موسكو عبر مد القوات الاوكرانية بالمزيد من المعدات العسكرية غير الفتاكة.

وعلى غرار سلفيه روبرت غيتس وليون بانيتا، اعرب هيغل عن اسفه للتدخل المفرط للبيت الابيض في الشؤون الداخلية للبنتاغون، مضيفا "لكن كانت علاقتي دوما جيدة جدا وايجابية جدا" باوباما. 



أضف تعليق