المرضى يتكدسون في المراكز...والأطباء: «الصحة» طلبت تقديم العلاج بحسب المواعيد المسجلة
الوسط - فاطمة عبدالله
تكدس عدد كبير من المرضى في عدد من المراكز الصحية خلال إجازة العيد الوطني المجيد، في الوقت الذي وصلت فيه أرقام الانتظار إلى أكثر من 700 في بعض المراكز الصحية، في حين كان فيه الأطباء غير قادرين على تقديم العلاج؛ بسبب تعميم وزارة الصحة بعدم علاج المرضى قبل الوقت المحدد لهم، حتى وإن كان الطبيب متفرغاً في ذلك الوقت وليس لديه مرضى آخرون.
وقال المرضى في حديث لـ»الوسط»: «في السابق، حتى وإن كانت مواعيد المرضى بعيدة، إلا أنه مع ذلك كان الأطباء بمجرد الانتهاء من المرضى، وخصوصاً في حال عدم وجود حالات طارئة يقومون بمناداة باقي المرضى قبل نصف ساعة من موعدهم، وأحياناً قبل ذلك الوقت بكثير، مما كان يخدم المرضى حتى الذين تكون مواعيدهم متأخرة، إلا إنه تفاجأنا خلال الأسبوع الماضي بتكدس المرضى، في الوقت الذي لا يوجد فيه مرضى داخل غرف الأطباء، في حين بقي الأطباء في انتظار قسم المواعيد لتحويل المرضى لديهم، وخصوصاً أنه لا يوجود مرضى في غرف الأطباء». وأضافوا «تفاجأنا بعدم وجود مرضى في غرف الأطباء، وأن موظفي المواعيد والسجلات لم يقوموا بتسليم المواعيد إلى الأطباء؛ بسبب صدور تعميم يطالب بتسليم الطبيب موعد المريض قبل دقائق لا تتعدى الخمس، حتى وإن كان الطبيب متفرغاً وليس لديه مريض يعاينه، فالقرار بتقديم العلاج للمريض في نفس الموعد الذي تم تسجيله عليه، أما الحالات الطارئة فتحول إلى الطوارئ، ويتم استدعاء أحد الأطباء لمعاينة المريض».
وذكر المرضى أن هذا القرار أثار أيضاً حفيظة الأطباء، إذ إن ذلك يعني تكدس المرضى في وقت واحد، والتسبب في ازدحام المرضى، بدلاً من إنهاء معاناة المريض قبل وقته في حال سنح للطبيب ذلك، مشيرين إلى أن الأطباء كانوا يحاولون معالجة المرضى قبل وقتهم، إلا أن ذلك كان غير مسموح لهم؛ بسبب وجود تعميم وتشديد بمعالجة المريض بحسب الموعد المسجل عليه، على رغم من أن بعض المرضى تأخر علاجهم؛ لكون أن بعض الحالات تستغرق معاينتها وتقديم العلاج لها 15 دقيقة وهو أكثر من المعتاد.
ولفت المرضى إلى أن الاستياء ليس فقط لدى المرضى، بل حتى الأطباء، مؤكدين أنه في حال كان الأطباء غير متفرغين فإنه لن يكون هناك سبب للتذمر، فالطبيب حينها يعاين المريض في هذه الحالة، إلا إن الأطباء بنفسهم أكدوا أنه لا يوجد مرضى، والمرضى متكدسون في الخارج؛ وذلك بسبب تعميم تقديم العلاج في الوقت المسجل فيه المريض وعدم تقديمه قبل ذلك الوقت، إضافة إلى أن اسم المريض وموعده لا يتبين إلى الطبيب إلا قبل دقائق معدودة، مما يمنعه من مناداة المريض قبل وقته، مطالبين بالمرونة، ففي السابق حتى وإن كانت المواعيد متأخرة، إلا أن الأطباء كانوا يقدمون العلاج قبل الوقت بأكثر من نصف ساعة في كثير من الأوقات.