خاطفو القطريين في العراق غابوا عن الموعد الأول للمفاوضات
الوسط - المحرر الدولي
بين أشجار الغضا المعمرة في بر بصية جنوب العراق، بدت فصول عملية اختطاف الشيوخ القطريين غامضة حيث لم يعلن الخاطفون عن مطالبهم فيما مازال 9 من أفراد الأسرة الحاكمة في قطر رهائن لديهم ، وفق ما قالت صحيفة الراي الكويتية اليوم الجمعة (18 ديسمبر / كانون الأول 2015).
الغموض الذي يلف عملية الاعتقال اتسعت دائرته مساء أول من أمس بعد أن أخلف الخاطفون موعدا للتفاوض مع أطراف عراقية للتواصل لاستكمال عملية الافراج.
وقال مصدر ان «الخاطفين أخلفوا موعدا مع أطراف في وزارة الداخلية العراقية ولم يحضروا»، لافتا إلى أن المساعي جارية لتحديد موعد جديد لبدء التفاوض وتحديد مطالب الخاطفين.
من جانبه، قال أحد المفرج عنهم لـ الراي ان «الخاطفين بالفعل أحرقوا 300 الف دولار تعبيرا عن رفضهم للمال بعد أن قدم أحد الرهائن الشيخ خالد بن أحمد آل ثاني حقيبة الاموال للخاطفين الذين رموها في النار قائلين: (ما نبي مال ... نبيكم أنتم)». وأفاد المصدر أن «الخاطفين يبدو أنهم يريدون صفقة لم تتضح ملامحها. إما أموالا كبيرة أو عملية تبادل رهائن لم تفصح الاسماء عنها».
وتابع أن المفاوضات تجري عبر رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني و وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان.
من جانبه، كشف أحد المرافقين في الحملة تفاصيل جديدة في عملية الاعتقال لـ «الراي» قائلا: «أنا كنت ضمن المجموعة خارج المخيم ليلة الاعتقال، وعندما رجعنا في نحو الخامسة فجرا تفاجأنا بحركة غريبة في المخيم، فأبلغونا بمداهمة المسلحين واعتقال 32 من أفراد بعثة الصيد القطرية بينهم 9 من أفراد الأسرة الحاكمة في قطر، واقتيادهم إلى جهة غير معلومة».
وأضاف: «توجهنا بسرعة إلى مركز الشرطة العراقية وأبلغناهم بالواقعة وبسرعة مشط رجال الأمن المنطقة لكن دون جدوى». وأكد أن جميع المفرج عنهم والناجين وصلوا للدوحة على متن طائرة خاصة من الديوان الاميري القطري.
وكان الخاطفون قد أفرجوا عن كويتي و6 قطريين وسعوديين وعدد من المرافقين العرب والإيرانيين والآسيويين فجر الأربعاء، وأبقوا على الشيوخ القطريين التسعة قيد الخطف، من دون ان يعلنوا عن اي مطالب او يعرّفوا عن الجهة التي تقف وراء عملية الخطف.
ومع التسعة المفرج عنهم الذين نشرت «الراي» أسماءهم أمس إلى جانب أسماء الشيوخ التسعة، أطلق الخاطفون 34 شخصا من الجنسيات العربية والإيرانية والآسيوية، وهم: مختار أحمد ناصر كريم (مصري)، وعمرو محمد عباس حسنين (مصري)، ومصطفى اشري محمد خليفة (مصري)، ونور محمد عبدالمجيد كدخداني (ايراني)، ومزار عبدالعزيز كدخداني (ايراني)، واشرف كل محمد ملك زهي (ايراني)، ومحمد فدا موسى (باكستاني)، ومحمد نور الدين (بنغالي)، وشاهيد الإسلام (بنغالي)، ومحمد جاشيم الدين جاجير (بنغالي)، وشاهد ميا (بنغالي)،
ونظير الاسلام (بنغالي)، وبشيلتا سيكاهاد (نيبالي)، وناظير ماثين كانو (هندي)، وساف الدين حميد (هندي)، وديباك جهامير (نيبالي)، وعلي أكبر محمد (باكستاني)، ومحمد عبدالمقتدر (هندي)، وحافيظ الرحمن محمد (باكستاني)، ونولا محمد (باكستاني)، ويوشيا بهادور (نيبالي)، واسيف علي عاشق علي (باكستاني)، وعبدالقادر غلام (باكستاني)، ومحمد فاروق (باكستاني)، وعبدالبشير نظير أحمد (بنغالي)، ومحمد عارف (باكستاني)، ومونتاج أحمد (هندي)، ورحمان مقزر رحمان (بنغلاديشي)، ومحمد اسيف محمد (باكستاني)، وعبدالرؤوف محمد عيسى (باكستاني)، ومنير حسين علي (بنغالي)، وبرزان فرحان مطير (عراقي)، وعبدالقادر عديب مبارك محمد (سوداني)، ومصطفى بيرقان (هندي).