روسيا: نمتلك أدلة بأن المقاتلة التي اسقطتها تركيا لم تنتهك اجواءها
الوسط - المحرر الدولي
أعلنت الدفاع الروسية بعد فتح الصندوق الأسود لقاذفة سو-24 التي أسقطتها سلاح الجو التركي أن أضرارا ميكانيكية لحقت بحافظة البيانات في الصندوق، ما يعني أن جزءا من البيانات قد تكون فقدت، وجرت عملية فتح الصندوق بحضور خبراء دوليين من الولايات المتحدة والصين وبريطانيا، وتم بث العملية على الهواء مباشرة اليوم الجمعة (18 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وأعلن القائمون على التحقيق أنه قبل الشروع في تفريغ وتحليل البيانات، سيتم بحث كيفية قراءة البيانات في الحافظة مع الخبراء الدوليين نظرا لحالة الصندوق.
وفي إيجاز صحفي قبل بدء العملية التي جرت في مكتب لجنة الطيران التابعة لرابطة الدول المستقلة، قال سيرغي دورنوف نائب قائد القوات الجو فضائية الروسية إن موسكو تملك كافة الأدلة الضرورية التي تثبت عدم اختراق الأجواء التركية من قبل القاذفة التي أسقطتها مقاتلة تركية إف-15 بواسطة صاروخ "جو-جو" صباح يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأعاد إلى الأذهان أن تركيا أو دول أخرى لم تقدم أية معلومات تدحض ما كشفت عنه وزارة الدفاع.
وشدد قائلا: "في جميع الأحوال، لم يكن الطائرة الروسية "سو-24" تمثل أي خطر على الجمهورية التركية ومواطنيها".
وتعهد دورنوف بأن تفريغ الصندوق وتحليل بياناته سيجري بأقصى درجات الشفافية، مشيرا إلى أن السماح للصحفيين للإطلاع على عملية فتح الصندوق الأسود لطائرة حربية يعمد إجراء استثنائيا.
وأوضح درونوف أنه من أجل ضمان شفافية التحقيق، توجهت وزارة الدفاع الروسية إلى لجنة الطيران التابعة لرابطة الدول المستقلة، باعتبارها منظمة تملك خبرة كبيرة في التحقيق بحوادث الطيران وتتمتع بقاعدة تقنية تتناسب مع المعايير الدولية، وإلى الخبراء من 14 دولة، إلا أن معظم هؤلاء رفضوا المشاركة بذرائع مختلفة.
وأوضح درونوف:" من أجل ضمان أقصى درجات الشفافية والانفتاح، توجهنا إلى خبراء من 14 دولة ودعونا للمشاركة في هذا العمل بصفة مراقبين، لكن جميع الخبراء باستثناء الخبير الصيني لو تشان فاي والخبير جوناثان غيلسبي من بريطانيا، رفضوا المشاركة في التحقيق بمختلف الذرائع".
وكشف درونوف أيضا أن خبيرين أمريكيين يشاركان في التحقيق أيضا، وهما فرانك ديل غرانديو ورونالد شليد بصفتهم رئيس ونائب رئيس الجمعية الدولية لتحقيق حوارث الطيران.