الاسد: المطالبة بتغيير النظام تطيل امد الازمة
بيروت - أ ف ب
اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرت مساء أمس الخميس (17 ديسمبر/ كانون الأول 2015) ان الحرب الدائرة في بلاده يمكن ان تنتهي "خلال اقل من عام" بشرط ان يركز الحل على مكافحة الارهاب عوضا عن محاولة "التخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به".
وقال الرئيس السوري في مقابلة بالانكليزية مع قناة "ان بي او 2" الهولندية انه "إذا اتخذت البلدان المسؤولة التدابير اللازمة لوقف تدفق الإرهابيين والدعم اللوجستي أستطيع أن أضمن أن الأمر سينتهي خلال أقل من عام".
واضاف الاسد بحسب نص المقابلة الذي نشرته وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان هذا الحل لن يتحقق لان المسؤولين في هذه الدول "ما زالوا يدعمون الإرهابيين (...) لأن الحل الذي يريدونه... ما يسمونه حلا سياسيا... ينبغي أن ينتهي بتغيير هذه الدولة والتخلص من هذا الرئيس أو الإطاحة به... وما إلى ذلك... لهذا السبب فإن الأزمة ستستمر".
وردا على سؤال عن الدول القادرة على المساهمة في حل الازمة قال الاسد "وحدهم روسيا وإيران وحلفاؤهما والبلدان الأخرى التي تقدم الدعم السياسي للحكومة السورية أو الشرعية السورية قادرة على ذلك... أما في الغرب فليس هناك أي طرف مستعد لذلك... هناك بلدان قليلة مستعدة لذلك... لكنها لا تجرؤ على التواصل مع سوريا لحل المشكلة ما لم تفرض الولايات المتحدة أجندتها عليهم وعلينا".
وبدا الاسد خلال المقابلة مرتاحا، حتى انه لجأ الى التهكم للإجابة على سؤال يتعلق بالتغيير الذي طرأ اخيرا على موقف الغرب بشأن التخلي عن المطالبة بوجوب رحيله فورا.
وقال "شكرا لهم لقولهم هذا... لقد كنت أحزم أمتعتي وأحضر نفسي للرحيل... أما الآن فيمكنني أن أبقى... إننا لا نكترث لما يقولونه... إنهم يقولون الشيء نفسه منذ أربع سنوات... هل تغير شيء فيما يتعلق بهذه القضية... لم يتغير شيء".
واوقعت الحرب الدائرة في سوريا منذ أربع سنوات ونصف أكثر من ربع مليون قتيل.