أمين «التعاون الخليجي»: مقارنتنا بالاتحاد الأوروبي ظالمة
الوسط - المحرر السياسي
وجه منتدى «أسبار» للأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، تساؤلات عن نشاط أمانة المجلس على مدى ثلاثة عقود.
وعن تطوير المناهج التعليمية وتوحيدها، إضافة إلى تطوير الأنظمة السياسية ودورها في إرساء الديموقراطية، وأحادية الصوت العماني، واستنساخ تجربة الاتحاد الأوروبي بإلغاء الحدود بين الدول، فاكتفى بالقول إن المقارنة بالاتحاد الأوروبي «ظالمة»، وطالب الحضور بالتركيز على «نصف الكأس المملوءة»، حسبما نشرت صحيفة "الحياة".
وقال الزياني خلال جلسة نقاش، عقدت في مقر منتدى «أسبار» في الرياض أول من أمس: «يجب ألا نغفل التحديات والظروف التي ولد فيها مجلس التعاون، ولا ننظر إليها في معزل عن المؤثرات التي أحاطت بالمشروع في بدايته»، مضيفاً: «لا ننسى أنه عند قيام المجلس عام 1980، كانت المنطقة تعج بالأحداث، منها تصدير إيران ثورتها، والحرب العراقية - الإيرانية، وما تلاها من حرب تحرير الكويت، ومواجهة تنظيمي القاعدة، وداعش، وأحداث الربيع العربي».
وعن دور سلطنة عمان في المجلس و «تغريدها خارج السرب»، قال: «إن عُمان دولة مؤسسة في المجلس، ولها دور رئيسي في نموه وارتقائه، وهو دور واضح ومقدر»، مطالباً في الوقت ذاته بالتفريق بين دور المجلس وأمانته.
واعتبر مقارنته بالاتحاد الأوروبي «ظالمة»، مضيفاً: «عمر الاتحاد الأوروبي يزيد على 55 عاماً، ويجب أن نكون عادلين عند المقارنة بين أنظمة وسياسات مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي»، مبيّناً أن دول المجلس تسعى إلى «إيجاد سياسة إعلامية وفق الرؤية التي صدرت عن قمة الرياض أخيراً».
وأشار إلى أن المجلس الخليجي، «على رغم كل الظروف التي أحاطت بنشأته صمد، واستمر في محاولات نموه واستمراره»، مجدداً مطالبته بمراعاة «ظروف النشأة والتركيز على النجاحات التي تحققت».
وشدد على أن رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المنبثقة «تمثل امتداداً للنهج الذي قام عليه المجلس». وأضاف: «كانت رؤية المجلس تعتمد على تحقيق التكامل في جميع الميادين والمجالات»، وزاد أن «رؤية الملك سلمان تنتهج النهج ذاته بإضافة رفع مستوى التنسيق والتكامل والترابط في جميع المجالات بين الدول، وصولاً إلى الوحدة».
واعتبر أن الاصرار على النمو والارتقاء يمثل «سر نجاح المجلس على مدى الأعوام الماضية»، مؤكداً «استناد القادة إلى نهج علمي واضح لتحقيق ذلك»، ولخص رؤية خادم الحرمين الشريفين وقادة دول المجلس في «توفير البيئة الآمنة، المستقرة، المزدهرة، المستدامة».