أوباما يوافق على بيع أسلحة لتايوان على الأرجح قبل نهاية العام
واشنطن – رويترز
قالت مصادر بالكونجرس الأمريكي يوم أمس الإثنين (14 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن من المتوقع أن تسمح إدارة الرئيس باراك أوباما في موعد غايته هذا الأسبوع ببيع فرقاطتين مزودتين بصواريخ موجهة لتايوان رغم معارضة الصين لهذه الصفقة.
وقال مساعد في الكونجرس الأمريكي "نتوقع إعلانا في موعد غايته هذا الأسبوع." وقال مساعد آخر في الكونجرس إن الإخطار المقدم من الإدارة متوقع "في أي وقت الآن."
وتمثل الصفقة المرة الأولى التي ترسل فيها الولايات المتحدة أسلحة لتايوان منذ أربع سنوات وهي أطول فترة انقطاع لهذه المبيعات منذ ما يقرب من أربعة عقود.
وتأتي الصفقة بعد مرور عام على موافقة الكونجرس على تشريع التحويلات البحرية الذي يسمح ببيع ما يصل إلى أربع فرقاطات من فئة بيري لتايوان في ديسمبر كانون الأول عام 2014.
وقالت تايوان إنها تتوقع أن تدفع نحو 176 مليون دولار للسفينتين وإنها ستراجع احتياجاتها قبل اتخاذ قرار بشراء سفينتين إضافيتين.
ووقع أوباما على تشريع التحويلات البحرية ليصبح قانونا لكن لا يزال يتعين على إدارته إبلاغ الكونجرس بخططها للمضي قدما في الصفقة التي تندرج في إطار التزام واشنطن بموجب قانون العلاقات مع تايوان بأن تضمن لتايبه القدرة على الاحتفاظ بقدرة معقولة على الدفاع.
ورفض البيت الأبيض التعليق على الصفقة التي تأتي بعد ضغوط شديدة متزايدة من قبل الكونجرس ومن بينها تصويت بالإجماع الأسبوع الماضي من قبل لجنة الشؤون الخارجية على تشريع يطالب أوباما بتقديم إطار زمني يحدد فيه موعدا للمضي قدما.
وأثارت مبيعات الأسلحة الأمريكية السابقة لتايوان انتقادات قوية من الصين التي تعتبر تايوان إقليما منشقا.
ويعتقد محللون ومصادر في الكونجرس أن رغبة الإدارة في الحفاظ على علاقات عمل مستقرة مع الصين عطلت الصفقة.
والصين منافس استراتيجي قوي على نحو متزايد للولايات المتحدة لكنها أيضا شريك اقتصادي باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقالت مصادر في الكونجرس إن البيت الأبيض كان يضغط للمضي قدما في صفقة تايوان قبل نهاية عام 2015 - وهو موعد مهم قبل دورة الميزانية في تايبه.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن يوم الجمعة إن الصين "تعارض بشدة أي مبيعات للأسلحة من الولايات المتحدة لتايوان.
"نحث الحكومة الأمريكية على الامتناع عن بيع أسلحة لتايوان لتحاشي الإضرار بالعلاقات الصينية الأمريكية وتعطيل التطور السلمي للعلاقات عبر المضيق (مع تايوان)."