«داعش» يتوعد: سنقتل البابا.. وسنسقط روما
الوسط – المحرر الدولي
تنتاب الفاتيكان حالة من الذعر بعد أن نشر تنظيم داعش مقاطع فيديو دعائية يعلن خلالها عزمه على قتل البابا فرانسيس وإسقاط روما ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الأنباء" الكويتية اليوم الإثنين (14 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وقال الكاردينال بيترو بارولين ـ وفق ما نقلته صحيفة إكسبريس البريطانية على موقعها الإلكتروني امس «في وقت قريب كان الفاتيكان يدرس زيادة الأمن، حيث انه من الممكن أن يصبح هدفا بسبب أهميته الدينية»، مضيفا «اننا قادرون على زيادة مستوى الأمان في الفاتيكان والمنطقة المحيطة بها.. لكننا لن نسمح لأنفسنا أن يتملكنا الخوف».
وتشير الصحيفة إلى أن روما كانت هدفا في عدد من الأفلام الإرهابية الصادرة عن المتطرفين في الأسابيع الأخيرة، ويعتقد أن التركيز على روما، وتحديدا مدينة الفاتيكان، قد يكون ردا على إدانة البابا الأخيرة للهجمات الإرهابية المميتة في باريس، فضلا عن وضعها كعاصمة العالم المسيحي.
فبعد ليلة دامية في باريس الشهر الماضي، والتي قتل فيها 130 شخصا، قال البابا فرانسيس: «هذه الهمجية فزعت قلوبنا، ونسأل أنفسنا كيف لقلب إنسان أن يخطط وينفذ مثل هذه الأحداث الرهيبة فليس هناك مبررات لتلك الأشياء».
ويظهر الفيديو الأخير لداعش دبابات للتنظيم من طراز سي جي آي تتقدم نحو مبنى الكولوسيوم فى روما، واعدين بأنها المعركة النهائية بين «المؤمنين» و«الصليبيين»..
ويقول الراوي في الفيديو أن داعش ستستولي على روما، وتدمر الصلبان وستأخذ النساء المسيحيات كسبايا.
وفي وقت سابق من هذا العام قال دومينيكو جياني رئيس امن البابا أن الكرسي الرسولي لن يغير عاداته أو نمط الحياة في ضوء التهديدات.
إلى ذلك، افتتح البابا فرنسيس امس «الباب المقدس» لكاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما، بإعلان «زمن الغفران الكبير» بعد ايام على بدء يوبيل الرحمة.
وبناء على طلب البابا، فتحت ابواب مقدسة، وفي الأيام الأخيرة، في كل انحاء العالم، في كبرى الكاتدرائيات وفي الكنائس الصغيرة ايضا.
وفي حلب (سورية)، فتح باب في رعية القديس فرنسيس في حي العزيزية. وفتح باب آخر في كنيسة سجن ربيبيا الكبير في روما.
وقال البابا فرنسيس الذي كان يرتدي لباسا كهنوتيا ورديا، وهو اللون الليتورجي قبل الأحد الأخير الذي يسبق الميلاد، في عظته ان افتتاح باب مقدس هو «خطوة بسيطة لكنه دعوة الى الفرح ايضا».
وفي ما يتعلق بالسنة المقدسة التي بدأت الثلاثاء على ان تنتهي في 20 نوفمبر 2016، قال ان «زمن الغفران الكبير قد بدأ».
ودعا البابا ايضا نحو 2000 شخص اتوا للمشاركة في هذا الاحتفال، وسط تدابير امنية مشددة، الى الا يستسلموا «للسأم» و«الشك» و«نفاد الصبر او الألم».
وشدد على القول «ليس مسموحا ان نستسلم لأي نوع من انواع الحزن»، لأن «الله يحمي شعبه»، رغم «تعدد اشكال العنف التي تجرح انسانيتنا».